تعليق صحفي

خط طيران مباشر بين أبو ظبي و"تل أبيب" ومزيد من الدول المرشحة لتوقيع اتفاقيات خيانية مع كيان يهود!

أعلنت "إسرائيل" رسمياً عن إطلاق خط طيران بين "تل أبيب" وأبو ظبي اعتباراً من 6 أبريل ومن المتوقع أن يعمل الخط بواقع رحلتين أسبوعيتين.

فيما قال جاريد كوشنر عراب التطبيع ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مقال له بصحيفة وول ستريت جورنال: "نحن نشهد آخر بقايا ما عُرف بالصراع العربي الإسرائيلي" وأضاف "إن هناك العديد من الدول الأخرى التي على وشك الانضمام إلى اتفاقيات "إبراهيم" بما في ذلك عُمان وقطر وموريتانيا ويجب متابعة هذه العلاقات بقوة، كل صفقة هي ضربة لمن يفضل الفوضى والأهم من ذلك أن التطبيع بين السعودية وإسرائيل يلوح في الأفق حيث وضعت الرياض إصبع قدم في الماء من خلال منح حقوق التحليق فوق أراضيها "لإسرائيل" ومؤخراً السماح لفريق سباق "إسرائيلي" بالمشاركة في رالي داكار".

بينما يعمل كيان يهود على قطف ثمار اتفاقيات التطبيع والخيانة مع الدول العربية التي وقعت تلك الاتفاقيات وعلى رأسها الإمارات، فيعلن رسمياً عن إطلاق خط طيران مباشر بين "تل أبيب" وأبو ظبي، بينما يحدث ذلك يجري الحديث عن دول باتت مرشحة لارتكاب ذات الخيانة وتوقيع اتفاقيات رسمية وعلنية مع كيان يهود خلال الفترة القادمة ومنها قطر وموريتانيا وعُمان والسعودية.

إن ما تحدث به كوشنر ليس أمراً مفاجئاً أو جديداً فجميع الدول التي ذكرها، والتي بحكم عمله السابق قد خَبرها عن قرب وهو يوجه لها الأوامر فأدرك مدى خيانة وعمالة حكامها وتخليهم عن قضية فلسطين واستعدادهم للتطبيع مع كيان يهود ، هي دول تابعة للغرب وخاصة أمريكا وتنفذ رغباتها، وكما نفذت رغبات ترامب وكوشنر سابقاً، هي جاهزة الآن لتنفيذ رغبات من أتى بعده وضمن الظروف السياسية التي يريدها وفي التوقيت الذي يريده، أما من حيث الموافقة الأولية لعقد اتفاقيات تطبيع على غرار ما فعلته الإمارات والبحرين والسودان والمغرب فتلك الدول التي ذكرها كوشنر قد تجاوزت الموافقة الأولية إلى التطبيع المباشر منذ زمن تحت مسميات اقتصادية وصحية وثقافية رياضية ولم يبق عليها إلا تتويج ذلك بخيانة كبرى بتوقيع اتفاقية رسمية.

إن الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين دون استثناء هي أنظمة عميلة للغرب وتتحرك في سياستها الخارجية وفق توجيهات أسيادها ولذلك إن أراد بايدن إكمال ما بدأه ترامب فسوف نرى المزيد من اتفاقيات التطبيع والخيانة تعقد وتوقع، وهذا يوجب على أمة الإسلام التي باتت في موضع ذل وضعف عند كيان هزيل لا يقوى على مواجهة جزء من أجزائها يوجب عليها كنس حكامها العملاء ووسطهم السياسي الفاسد والاستبدال بهم قائدا مخلصا واعيا سياسياً متوكلا على الله حق توكله يحرك الجيوش لاقتلاع كيان يهود من جذوره وتخليص الأرض المباركة من شروره.

15-3-2021