تعليق صحفي

فرنسا المجرمة تطمح لحل قضية فلسطين بالمفاوضات والوصول لدولة فلسطينية هزيلة بدون القدس!

كشفت مصادر دبلوماسية في باريس، أن فرنسا تعمل على تحديث موقفها من الصراع "الإسرائيلي"-الفلسطيني ولا تستبعد إمكانية حل مختلف عن حل الدولتين.

وقال السفير الفرنسي لدى "اسرائيل" اريك دانون "لن نتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، هذه قضية ثنائية ونحن هنا ببساطة لنقول إنه يجب علينا مراعاة الوضع الجديد والعودة إلى طاولة المفاوضات"، وأضاف دانون: "لا أحد يعرف ماذا سيحدث في النهاية، دولة واحدة، دولتان، مع القدس أو بدونها"، مضيفًا: "ما نفضله ونعتقد أنه الأفضل هو حل الدولتين. هل هذا يعني أننا لا نستطيع الاتفاق على شيء آخر؟ لا على الاطلاق. يمكننا قبول أي حل يتفق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون".

للتغطية على فشله الداخلي يحاول ماكرون المأزوم تحقيق انتصارات وهمية على حساب الأمة الإسلامية بتجريمه لدينها تارة، ومحاولته الظهور بأن بإمكانه حل إحدى قضاياها المصيرية "قضية فلسطين الإسلامية " عبر إحياء الرؤية الأمريكية السابقة حل الدولتين، المضاف إليها بعض التحسينات الفرنسية المتمثلة بتجاهل مصير القدس والبحث عن حل عادل عبر المفاوضات الثنائية!

إن المتأمل في سياسة الدول الغربية تجاه قضية فلسطين يجد أن هذه الدول تتنكر لتعهداتها وتغير من مخططاتها بما يهدف لتكريس مصالحها الاستعمارية ومنها ملاءمة مطامع يهود التوسعية بدون أدنى خجل! أما ساسة بلادنا الأقنان ممن أشربوا الخيانة والدونية فرهانهم الوحيد على هذه المبادرات التي يحلو لهم تسويقها على أنها الطريق الوحيد للحل الدائم والعادل في المنطقة!

بعيدا عن هرطقات فرنسا الهادفة "لتخليد" دولة يهود في المنطقة، وعن صفقات ترامب، فإن الحقيقة القاطعة أن الأمة الاسلامية لن تلتفت لهذه المبادرات والصفقات الميتة، لأن الأمة لن تفرط بشبر واحد من فلسطين ولا بأي ذرة من ثرى القدس الطاهرة، ولن يطول الزمان بها حتى تسترجع سلطانها المسلوب وتنقض جيوشها على يهود وتزيل كيانهم من الوجود، وتتخذ من بيت المقدس حاضرة لخلافتها الراشدة.

07/10/2020