تعليق صحفي
تطبيع الحكام الخونة مع كيان يهود لن يغير من نظرة الأمة تجاهه
وتشوّقها لاقتلاعه وتحرير الأقصى

القدس - معا – بتصرف طفيف: قال المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات إن إيحاءات صدرت عن دول عربية مؤخرا في إطار التطبيع مع كيان يهود، تشير إلى علاقات أكثر دفئا مع كيان يهود..
وقال في تغريدة على حسابه على تويتر "رأينا في الأيام القليلة الماضية من شركائنا الإقليميين البحرين، عُمان، الإمارات تصريحات وإيحاءات تشير إلى علاقات أكثر دفئا مع (إسرائيل)".
وأشار غرينبلات إلى أن "الاستقرار في المنطقة يجعلها أكثر قوة وازدهارا. إنه أمر جيد للجميع".
وزار رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو وزوجته سلطنة عمان بعد دعوة رسمية من السلطان قابوس.
يحتفي الغرب المستعمر وكيان يهود بعلاقات مكشوفة وتطبيع معلن مع الأنظمة العميلة في عالمنا الإسلامي في محاولة لإضفاء الشرعية على كيان يهود الغاصب وجعل وجوده طبيعيا في بلاد المسلمين ودمجه ضمن منظومة الكيانات المصطنعة في بلادنا.
يدرك كيان يهود والغرب المستعمر الحاقد أن تطبيع العلاقات يأتي على مستوى الأنظمة العميلة للغرب وأن إخراج هذه العلاقات للعلن، رغم وجودها ودفئها دوما بين الحكام الخونة وكيان يهود، يأتي في محاولة يائسة لإقناع الأمة بشرعية كيان يهود كحقيقة موجودة على الأرض يجب التعامل معها، ولا تجد عقلية المستعمرين المادية المتعفنة الآسنة إلا الإغراءات الاقتصادية في محاولتها لاستمالة الأمة نحو التطبيع مع كيان يهود، إغراءات بالاستقرار الذي يجعل "المنطقة أكثر قوة وازدهارا"!
إن الحكام الخونة بإخراجهم لعلاقاتهم الدافئة وتطبيعهم مع كيان يهود للعلن لن يزيدوا الأمة الإسلامية إلا وعياً على عمالة وخيانة الحكام والأنظمة وضرورة اقتلاعهم من عروشهم والتخلص منهم واستعادة سلطان الأمة المسلوب، فالحقائق جلية للأمة وتفاخر الحكام بعمالتهم وانحيازهم لأعداء الأمة لن يجلب لهم استقرارا ولا ازدهارا بل سيشعل ذلك الغضب الذي يختمر في صدور المسلمين تجاه حكام خونة يستقبلون القتلة المغتصبين أعداء الأمة ويشنون حربا على الأمة الإسلامية ويشتركون في الحملة الصليبية المعلنة على المسلمين تحت غطاء "مكافحة الإرهاب".
إن الأمة الإسلامية لا يمكن لإغراءات اقتصادية زائفة أو تخويف أن يثنيها عن التطلع لإرضاء ربها بالعمل على تحرير الأرض المباركة مسرى رسولها عليه الصلاة والسلام، ولا يمكن لخزعبلات الحكام الخونة وارتمائهم في أحضان أعداء الأمة أن تحميهم من غضبة الأمة القادمة، فاقتلاع الحكام من عروشهم المهترئة وإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة هو هدف الأمة الذي تسعى إليه ومشروعها العظيم الذي لن يوقفه حكام خونة أو استعمار قديم مهترئ.
إن كل الطاقات والجهود في الأمة الإسلامية يجب أن تتجه نحو ذلك الهدف العظيم وإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد الأمور إلى طبيعتها الحقيقية.. سلطان للأمة وتحكيم لشرع الله ومقدسات محررة طاهرة ورسالة نور ورحمة تنشر للعالم...