تعليق صحفي

النظام المصري بقيادة السيسي المجرم يسمح لكيان يهود بالاحتفال بذكرى النكبة وسط القاهرة بكل وقاحة ودون حياء

  أعلنت سفارة كيان يهود في القاهرة أنها سوف تقيم حفل استقبال بمناسبة مرور سبعين عاما على إنشاء كيانهم المسخ بمشاركة سفير كيان يهود في فندق "ريتس كارتون" في وسط العاصمة المصرية، وتم إرسال مئات الدعوات إلى وزراء وأعضاء في البرلمان المصري وصحفيين ورجال أعمال ومثقفين لحضور حفل الاستقبال.

لقد بلغ النظام المصري في التطبيع مع كيان يهود وموالاة أعداء المسلمين مبلغاً كبيراً، فمن موالاته لأمريكا وحصاره لقطاع غزة، وقتله وتهجيره لأهل سيناء، وإفقاره لأهل مصر وتفريطه بالثروات في البحر الأبيض، وسكوته على تمادي أثيوبيا وبنائها لسد النهضة، ها هو يسمح لكيان يهود بأن يقيم الاحتفالات في وسط القاهرة بهجةً بذكرى ذُبح فيها أهل فلسطين وهُجروا من أرضهم ومن قراهم.

وبقيادة فرعون مصر السيسي الذي لا يستحي من الله ولا من رسوله ولا يقيم وزناً لمشاعر أهل مصر والمسلمين أصبح التطبيع علنيا ووقحا ودون أدنى ذرة حياء، ففي اللحظة التي يتمادى فيها كيان يهود منتشياً بدعم الولايات المتحدة ورئيسها المتعجرف له ويعلق اللافتات في شوارع القدس تمهيداً لفتح السفارة الأمريكية وتحديده يوم الافتتاح ليتزامن مع ذكرى النكبة يسمح له النظام المصري بأن يقيم الاحتفالات في وسط القاهرة!

منذ أن تم ارتكاب الجريمة الكبرى التي تمثلت بتسليم هذه الأنظمة المجرمة للأرض المباركة عام 1948م في مسرحية أعدها أسيادهم استمرأ حكام المسلمين الخيانة والنذالة فأصبحوا حماة لكيان يهود، ومن ثم دعاة للتطبيع بستار أو دون ستار، وفتحوا له السفارات في بلاد المسلمين.

وبعد أن أسقط ترامب بقراره - نقل السفارة إلى القدس واعتباره القدس عاصمة موحدة لكيان يهود - ورقة التوت المتبقية لستر عوراتهم لم يعودوا يخجلون من شيء ولا يبحثون عن شيء ليسترهم وها هم يسمحون لكيان يهود بالاحتفال جهاراً نهاراً في مشهد مستفز لكل المسلمين.

إن الواجب على جميع المسلمين وخاصة أهل القوة أن يُسقطوا هذه الأنظمة العميلة وأن لا يكتفوا بتغير الوجوه وأن يسلموا الحكم لقيادة سياسية واعية تقيم حكم الله في الأرض، خلافة راشدة على منهاج النبوة، خلافة تعيد للأمة عزتها وللقدس مكانتها.

8-5-2018