الخميس، 7 شعبان 1435هـ                     5/6/2014م                 رقم الإصدار: ص/ب ن- 177/014

 

بيان صحفي

اندماج السلطتين أنجب حكومة توافق تسير على النهج التفريطي للسلطة

بعد تشكيل حكومة التوافق حرص رئيس السلطة محمود عباس على إرسال رسائل طمأنة للمجتمع الدولي، قائلا: «إن الحكومة ملتزمة بمبدأ الدولتين على حدود 1967، كما أنها ملتزمة بالاعتراف بدولة إسرائيل ونبذ العنف واحترام الاتفاقات الموقعة بما فيها التنسيق الأمني مع إسرائيل، إضافة إلى قرارات الرباعية الدولية». جريدة الشرق الأوسط الدولية 3/6/2014

فيما شدد رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله خلال أولى جلسات حكومة الوفاق الوطني على "التزام الحكومة بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير واحترام كافة الاتفاقات الموقعة بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية". وكالة معا 3/6/2014

إننا في حزب التحرير رفضنا ونرفض كل تصرفات السلطة وحكوماتها المتعاقبة لسيرها على نهج استسلامي تفريطي في الأرض المباركة فلسطين ومقدساتها وتسليمها أهل فلسطين لقمة سائغة للاحتلال اليهودي ينكل بهم أشد التنكيل من خلال التنسيق الأمني "المقدس" حسب تصريحات رئيس السلطة، ونؤكد على ما يلي:

إن منظمة التحرير ووليدتها السلطة الفلسطينية اختطفت قضية فلسطين وهيمنت عليها من خلال التواطؤ الدولي وأنظمة الجور في العالم الإسلامي وخاصة جامعة التخاذل "الجامعة العربية"، وقد فرطت المنظمة والسلطة بمعظم فلسطين لليهود وحافظت على أمنهم وفق الاتفاقيات الموقعة مع كيان الاحتلال.

لقد سارت الحكومات المتعاقبة التي شكلتها السلطة منذ نشأتها على نهج المنظمة والسلطة التفريطي، وحكومة التوافق الأخيرة تسير على نفس النهج الاستسلامي التفريطي، وهذا ما أكدته تصريحات رئيس السلطة ورئيس الحكومة، ووزرها يقع على السلطتين وعلى كل من أعطى التأييد لها أو سكت عنها.

لقد أثبتت الأحداث والتصريحات السياسية الصادرة من جميع الأطراف أن ما جرى بين سلطة فتح وسلطة حماس لا علاقة له بالصلح والمصالحة، وإنما هو خضوع لإملاءات الدول الكبرى والدول الإقليمية وفي مقدمتها دولة السيسي من أجل تقوية المنظمة والسلطة لتكون قادرة على تصفية قضية فلسطين لصالح الاحتلال اليهودي والمصالح الأمريكية في المنطقة مقابل كيان هزيل للسلطة خاضع للاحتلال والهيمنة الغربية والأمريكية ومقابل أموال ملوثة تجنيها بعض الفصائل الفلسطينية للحفاظ على منتسبيها.

ونختم بياننا هذا بالتأكيد على أن الله سيحاسب كل من فرط في الأرض المباركة وساوم عليها، وهذه الأرض لن تكون لليهود دار قرار وستحرر بإذن الله، ويجب أن يكون العمل والاتفاق والتوافق من أجل تحريرها واجتثاث يهود منها وليس من أجل الشراكة في التنازل عن الأرض المباركة، إذ من أعظم الذنوب الاعتراف بكيان يهود أو توفير الشرعية والغطاء لمن يعطي الشرعية لكيان يهود، وسيكون مردود هذا الاتفاق والتوافق بأساً شديداً وظلماً لأهل فلسطين وفي مقدمتهم الأطراف التي توافقت على هذا الشر وحينها لن ينفع الندم في الدنيا والآخرة.

﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة - فلسطين