التاريخ: 17 من ذي القعدة 1430 هـ                                                                                   الرقم:ص/ب ن 36/009

  الموافق: 5/11/2009م       
بيان صحفي
هذا مجرم يهودي يتحدى... فمن رجل له يتصدى؟
 
  نقلت وسائل الإعلام خبر التهديد والوعيد الذي صدر عن رئيس الأركان في جيش يهود، الذي أعرب عن اعتقاده بأن المعركة  المقبلة التي سيُضطر الجيش لخوضها ستكون أيضاً في قطاع غزة، وتوعد بأن جيش يهود سيطال في عدوانه المناطق السكانية الأشد كثافة وسيمتد قتاله في القرى والمدن والمساجد والمشافي ورياض الأطفال والمدارس. وإزاء هذه التصريحات فإننا في حزب التحرير نقول:
 
إن مثل هذه العربدة والاستعلاء من قبل قادة كيان يهود، تأتي صفعة جديدة على وجوه الحكام وأشباه الحكام الذين يتسابقون للتفاوض مع هذا الكيان المجرم، ويلهثون خلف سراب السلام المزعوم. وهي استمرار لنفس النهج الذي سارت عليه وزيرة خارجية يهود السابقة تسيبي ليفني عندما وقفت بحفاوة من النظام المصري، وهددت وتوعدت من عقر دار الكنانة بضرب قطاع غزة وأهله، دون أن يشكمها في حينها وزير خارجية مصر، الذي وقف بعد ذلك يبرر تضييق الخناق على غزة. وقد تحوّلت تصريحاتها إلى أفعال وعدوان وحشي في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وتصريحات رئيس أركان يهود الجديدة لا تجد من يردّ عليها من قبل الحكام وأشباه الحكام، ولو أن هؤلاء اليهود المجرمين وجدوا ردا حقيقيا من قبل جيوش المسلمين لما تجرءوا بالتهديد والوعيد، لأن مَن أمِن العاقبة أساء الأدب.
إن حديث مجرم الحرب اليهودي هذا في احتفال بتخريج مجموعة من الضباط اليهود يدلل على أن هذا التآمر على أهل غزة يُدرس في مراكز التخطيط والتدريب العسكرية عند اليهود، وفي هذا دلالة على نية يهود للعودة إلى مزيد من الإجرام بحق أهل غزة، ولكن بصورة أكثر وحشية وبشاعة.
إن الرد على عنجهية يهود وإجرامهم، لا يكون بعقد الهدن معهم، ولا يكون بمطالبة مجلس الأمن بالتدخل، ولا يكون بالاعتصامات والمسيرات التي تدعو إلى التضامن، ثم ينفض السامر وكفى الله المؤمنين القتال. ولا تكون نصرة أهل فلسطين بالدعاء دون القتال، ولا تكون بإرسال المساعدات لهم وتركهم لجيش يهود يقتلهم ويسفك دماءهم. بل إن نصرة أهل غزة وكل المسلمين لا تكون إلا بالقوة، فيقابل الدم بالدم والجيش بالجيش، وعلى الباغي تدور الدوائر.
إن الرد على هذا المجرم يكون بأن يسير جيش لا يُحل لواؤه إلا في المسجد الأقصى، بعد الانتقام من هؤلاء المجرمين. وإن لسان حال أهل فلسطين ولسان مقالهم ينادي: أليس من جنود المسلمين وضباطهم رجل تغلي الدماء في عروقه فلا يهدأ له بال إلا بخلع حكام الضرار في بلاد المسلمين وتنصيب خليفة يحرك الجيوش لتحقيق هذه المهمة. أم يتركون أهل فلسطين يتجرعون الذل والهوان ويأكل الفسفور الأبيض من أكبادهم ولحومهم، مرات ومرات.
أليس من جيوش مصر رجل رشيد يعيد سيرة خالد وعمرو بن العاص.
أليس من جيوش الشام رجل رشيد يعيد سيرة صلاح الدين.
أليس من جيوش تركيا رجل رشيد يعيد سيرة قطز والظاهر بيبرس.
أليس من جيوش الباكستان رجل رشيد يعيد سيرة عقبة بن نافع وموسى بن نصير.
 
إن رئيس أركان يهود قد أنذركم وقال لكم: إني أعتزم أن أقتل بالجملة ودون تمييز أطفالكم ونساءكم وشيوخكم ، أفلا تخشون أن يسألكم الله "فماذا صنعتم به" يا جيوش المسلمين.
 
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ"