السبت، 1 من شعبان، 1432هـ                          2/7/2011م                                رقم الإصدار: ص/ب ص- 84/011
بيان صحفي
شباب حزب التحرير يلقون هذا البيان "بيان مسيرة رام الله بتاريخ 2/7/2011" في مكان تجمع المسيرة بعد أن حولتها أجهزة السلطة الأمنية لثكنة عسكرية
تصادف هذه الأيام من شهر رجب، الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة على يد العميل المجرم مصطفى كمال أتاتورك وحزبه، الخلافة التي عملنا في حزب التحرير على إعادتها إلى الوجود، منذ نشأنا في بيت المقدس، ثم توسعنا ليشمل عملنا القارات الخمس. ولقد عملنا ولا نزال وسنبقى بإذن الله نحمل الدعوة إلى استئناف الحياة الإسلامية، بحسب طريقة الرسول الكريم ، بالفكر والعمل السياسي ، حتى يأذن الله بنصره أو نموت ونحن على ذلك.
ولقد كان شعار أعمال المناسبة لهذا العام هو (انتصار الثورات هو التغيير الجذري بإقامة الخلافة)، من أجل أن نوصل للثورات في البلدان العربية رسالة مؤداها: أنها لا تنتصر انتصاراً حقيقياً إذا نجحت فقط في تغيير رأس النظام وبعضاً من بطانته، وإنما النصر الحقيقي هو التغيير الجذري، بخلع النظام العلماني من جذوره، وأن تستبدل به نظام الإسلام، وهو النظام الذي شرعه الله تعالى وتعتنقه الأمة وتؤمن به، فتضع دستوراً إسلامياً خالصاً وقوانين إسلامية، وتغير شكل الدولة، وباختصار تقيم خلافة راشدة على منهاج النبوة.
لقد كان من المقرر أن تكون اليوم هنا مسيرة مركزية لحزب التحرير بهذه المناسبة، وقد قام الحزب بالإجراءات القانونية اللازمة لذلك، قبل نحو ثلاثة أسابيع، ورغم أن القانون لا ينص على انتظارنا جواباً من السلطة، إلا أن أكثر من مسئول اتصل بمقدم الإشعار الخاص بالمسيرة، وأبلغه أن الأجهزة الرسمية ستضمن سير المسيرة سيراً حسناً، ولن تعترضها.
ولكننا فوجئنا يوم الخميس أول أمس 30/6/2011 بمسئول في محافظة رام الله يخبر مقدم الإشعار المهندس باهر صالح بأن المسيرة ممنوعة. ولقد باشرت السلطة بتنفيذ هذا المنع من ذلك اليوم، فقامت بإزالة يافطات الدعاية في أكثر من مكان، وضغطت على بعض وسائل الإعلام لوقف بث دعاية المسيرة، واتصلت بشركات الباصات والنقليات ومنعتها من التعاقد مع شباب الحزب لنقلهم إلى رام الله، وإجراءات أخرى لا مجال لذكرها.
إننا نرى فيما أقدمت عليه السلطة منعاً لنا من حقنا في العمل السياسي على أساس الإسلام، وتخبطاً من جانبها في اتخاذ القرار، وفوق هذا وقبله، أنها تقدم خدمة للكفار المستعمرين، فهي تحارب الإسلام والعاملين له نيابة عن أولئك الكفار. ولتعلم السلطة وأولئك الكفار المستعمرون، أن الحزب ماضٍ في طريقه لا يصده عنها صادٍ حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
وإننا دفاعاً عن حقنا في العمل السياسي وترسيخاً له قد قررنا القيام بأعمال متعددة لإسماع صوتنا للأمة ولتعلم السلطة ومن وراءها أن منعنا حقنا هو ضرب من العبث والخيال، وأن دونه أرواحنا، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حزب التحرير – فلسطين
2/7/2011