الأربعاء 22 رمضان 1431 هـ        1/9/2010 م                                                    رقم الإصدار ص/ ب ن 65/010
               
بيان صحفي
 
السلطة الفلسطينية تدوس مجدداً على قرارات محكمة عدلها العليا
والأجهزة الأمنية تتغلب ساديتهم على احترامهم للقانون، بلا رقيب ولا حسيب
 
أصدرت محكمة العدل العليا أول أمس الاثنين 30-8-2010 قراراً بالإفراج الفوري عن شاب من شباب الحزب وهو محمد خطيب والذي يعمل مبرمجاً، كان جهاز المخابرات في رام الله قد اعتقله يوم الاثنين 10-8-2010 بعد أن اقتحم بيته بعد منتصف الليل. ولكن على الرغم من أنّ محكمة العدل العليا قد قررت بأنّ توقيفه طوال تلك المدة الماضية هو توقيف باطل ومخالف للقانون وأمرت بالإفراج الفوري عنه إلا أنّ السلطة الفلسطينية أبت أن تفرج عنه، ضاربة بقرار المحكمة عرض الحائط.
 
أن لا تكترث أجهزة السلطة الفلسطينية بحلال الله وحرامه، فتعتقل شاباً من خيرة الشباب، لا لشيء إلا لأنه يقول ربي الله، {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}، وأن لا يؤنبها ضميرها وهي تحتجزه بدون وجه حق طوال المدة الماضية من رمضان وهو صائم قائم، أمرٌ بات عاديا متوقعا على سلطة اتخذت حرب الإسلام وخدمة أعداء الله، يهود وأمريكا، هدفا لها، فهذا مشهد بات مألوفا لدينا خاصة ونحن نشاهد وقاحتها وجرأتها غير المسبوقة على دين الله ومساجده التي دنستها ببساطير جنودها في شهر رمضان الفضيل، ولكن ماذا عسى دعاة القانون ودولة القانون، والمنادون بالحقوق والحريات أن يقولوا أمام صلف السلطة وإدارة ظهرها لقرارات محاكمها التي تعين هي قضاتها وتشرع هي القوانين التي يحكمون بها!!.
 
فما هي الرسالة التي تريد أن توصلها السلطة بهذا السلوك، أهي، أنها ستحكم أهل فلسطين بالحديد والنار، وستدوس على كل ما يقف أمامها حتى ولو كان قرارات محاكمها، أو شعاراتها وقوانينها التي طالما تغنت بها، فإما أن يكون يصفق المرء للسلطة، وإما أن يرحل عن هذه البلاد، أهو ضغط على أهل فلسطين لتفريغ فلسطين من أهلها؟!! أم أنّ الرسالة هي دعوة واضحة للمواطنين ليفكر كل واحد منهم بأخذ القانون بيده؟!! هذه أسئلة لعل في السلطة عاقلاً يتدبرها.
 
وعلى كل الأحوال، فالحزب لم يعتد أن يسكت عن حق تسلبه إياه السلطة الفلسطينية القاصرة، وهي خبرت ذلك وامتحنته، وإن من الخير للسلطة أن تكف عن شباب الحزب، وخاصة إذا قضت محاكمها بأنها تعتقلهم ظلماً وعدواناً، فإن لم تفعل، فلتعلم أن الأمة حين يكرمها الله تعالى بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ستحاسب كلاً بحسب جرمه ومحاربته لله ورسوله، وحملة دعوته، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.
 
إن على السلطة أن تفرج عن الشاب محمد فوراً ودون أي تأخير، ولتعلم بأنها إن استمرت في احتجازه، فإن الرسالة ستصل أهل فلسطين واضحة جلية "القانون لا ينصفكم، فتدبروا أمركم" ونقمة من الناس وخزي في الحياة الدنيا، ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.
 
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}