الفيتو الأمريكي صفعة في وجه السلطة الفلسطينية واللاهثين خلف سراب الشرعية الدولية

نيويورك - معا- استخدمت الولايات المتحدة الأميركية، حق النقض" الفيتو"، لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة. وصوّت مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الخميس، على طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية، حيث صوت لصالح القرار 12 دولة، وامتنعت دولتان عن التصويت، في حين استخدمت الولايات المتحدة الأميركية "الفيتو". من جديد، صفعة في وجه السلطة الفلسطينية واللاهثين خلف سراب الشرعية الدولية، إذ تكشف سياسة أمريكا وقوانين مجلس الأمن على أنها لم تكن يوما من أجل نصرة المظلوم أو إحقاق الحق، وإنما هي شريعة الغاب المقننة والمتسترة خلف قوانين ومجالس وجمعيات، فما يريده وحش العالم، أمريكا، وأمثالها، هو القانوني والمقبول والمعمول به، وما لا تريده أمريكا وأعوانها فهو الإرهاب والتمرد على المجتمع الدولي والمواثيق الإنسانية وحقوق الإنسان ومبادئ العالم الحر. إن السبيل للتحرر من يهود والاستعمار والكفر لا يكون عبر المؤسسات الدولية والركض خلف سراب الشرعية الدولية والاتفاقيات، بل يكون عبر جيوش الأمة وقواتها، فهي القادرة على تحرير فلسطين وكل العالم الإسلامي، وهي القادرة على إقامة دولة الخلافة الراشدة التي تعيد الحق والعدل والطمأنينة إلى العالم، وهي القادرة على إنهاء شريعة الغاب ووحشية الاستعمار.