التاريخ الهجري     19 من جمادى الأولى 1436                                                                                                       رقم الإصدار:  15/03 

     التاريخ الميلادي     2015/03/10م

بيان صحفي

"فيك الهادف" وتهمة معاداة السامية: دموع التماسيح من بطل الوحشية اليهودية

(مترجم)

 

هذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها المدافعون عن الإجرام اليهودي في فلسطين، لإسكات أيّ انتقاد لبربرية وهمجية الكيان اليهودي أو ما يسمى "إسرائيل"، من خلال انتحال دور الضحية. إنّ اليهود في فلسطين هم المحتلون والغاصبون لأرض إسلامية، إنّهم هم الذين أجبروا شعباً بأكمله على النزوح، إنّهم هم الذين لم يترددوا لحظة عن نسف البيوت على رؤوس ساكنيها، وقصف المدارس على رؤوس طلابها، والمساجد على رؤوس المصلين وهم ركعا سجدا لله.

 

ذروة النفاق والفساد أن يسعى أحد ما لإدانة من يدين الهمجية اليهودية في فلسطين، والتي خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا من أهلنا في فلسطين، من خلال تصوير من يعارض الاحتلال اليهودي، كمن يعارض اليهود أنفسهم لمجرد أنهم يهود. إنّ الانتقادات الموجهة لحزب التحرير هي في الواقع نفس الانتقادات الموجهة إلى جميع المسلمين، الذين يعارضون إجرام الاحتلال اليهودي في فلسطين.

 

لقد جاءت التصريحات التي أثيرت حولها تلك الزوبعة، في وقت هجوم اليهود الأخير البربري ضد أهل غزة، وهو الهجوم الذي دمر بشكل عشوائي المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد، حيث قتل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في ذلك العدوان الغاشم، لذا فإنّ الكلمات التي قيلت في ذلك الوقت، يجب أن ينظر إليها في سياق ذلك العدوان وتبعاته، ويجب أن ينظر عند الإشارة إلى اليهود في ذلك السياق، على أنه إشارة للاحتلال اليهودي. إنّ اليهود أنفسهم يشيرون بفخر إلى الكيان اليهودي كدولة يهودية، لذلك فمن الخداع والمخاتلة التباكي عندما يستخدم الآخرون الوصف نفسه تماماً.

 

من المعروف للجميع عبر التاريخ، أن اليهود كانوا يلجؤون للمسلمين في أوقات الحاجة عند يأسهم من أن يحميهم غيرهم. فلم يزدهر اليهود إلا في ظل الإسلام، ولم يدركوا عصرهم الذهبي إلا في ظل الإسلام. وإنّ محاولة كتابة التاريخ من خلال تزييف الحقائق، وتصوير المسلمين على أنهم معادون للسامية هو الخداع بعينه، بل هو جريمة بحد ذاتها.

 

والمفارقة أنّ هذه الانتقادات تأتي من شخص مثل "فيك الهادف"، ذلك الرجل المنبوذ تماماً من الجالية الإسلامية، والذي أقيل بصورة مخزية من مهامه في لجنة العلاقات الإثنية لدعمه اللامحدود للوحشية اليهودية في قطاع غزة. ويبدو أنه يسعى الآن وبلا خجل للانتقام من الجالية الإسلامية من خلال استغلال ما ورد على لسان شباب حزب التحرير بشكل مزوّر.

 

من جهة أخرى، فإنّ المسلمين يرحبون دائما بأي فرصة تسمح بتسليط الضوء على الفظائع اليهودية في فلسطين، ويتطلّعون إلى الانخراط في أي حوار عام حول هذا الموضوع.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

للمزيد من التفاصيل