المكتب الإعــلامي

المركزي

التاريخ الهجري       07 من شوال 1435                                                                                              رقم الإصدار:          1435 هـ / 054

التاريخ الميلادي      2014/08/03م

 

بيان صحفي

ضمير أوباما الميت!

قال الرئيس الأمريكي في مؤتمره الصحفي يوم الجمعة 1/8/2014 "لقد أعلنا بوضوح أن المدنيين الأبرياء في غزة العالقين في وسط المعارك يجب ألا يغيبوا عن ضمائرنا (...) وعلينا أن نبذل المزيد لحمايتهم".

ضمير أوباما ودموع التماسيح تناقضها الوقائع والجرائم التي تقترفها أمريكا و التي تكاد لا تعد ولا تحصى:

- فأول ذلك ما جاء في تصريحه نفسه حيث زعم أنّ المدنيين "عالقون في وسط المعارك"!!! دون أن يرف له جفن ليعترف بأنّ الآلة الحربية (الإسرائيلية) هي التي دكت بيوت غزة فوق قاطنيها مستخدمة السلاح الأمريكي في قصفها البري والجوي والبحري.

- وما يكشف كذبه أنه استجاب من فوره لطلب مجرم الحرب نتنياهو المزيد من الذخائر بعد أن صب الجيش (الإسرائيلي) بحممه على رؤوس "المدنيين العالقين في وسط المعارك"، أهكذا تكون حماية المدنيين!؟

- إن سجل أوباما الإجرامي يفضح جرائمه وكذبه، فقد شنت قواته أكثر من 350 هجوما بطائرات الدرون في عهده متفوقا على سجل سلفه بوش (50 هجوما)، والمعروف والموثق أن هذه الهجمات عادة يكون 80 % من ضحاياها مدنيين. علما أنه قال في أول خطاب له بعد توليه الرئاسة مطلع عام 2009، بأنّه "يرفض سياسات إدارة سلفه، الرئيس جورج بوش الابن، والتي كانت قائمة على "خيار خاطئ" ما بين "أمننا وقيمنا"، متعهدًا بجعل حرب الولايات المتحدة على "الإرهاب" متسقة مع القيم الأمريكية. فجاء فعله ليؤكد أن السياسة الأمريكية تتراوح بين الإجرام والهمجية وأن الرؤساء الأمريكان، بمباركة الشعب الأمريكي المتحضر الديمقراطي صاحب تمثال الحرية الذي يدنس شواطئ نيويورك، يتسابقون أيهم يكون أكثر إجراما.

- ومع أنّ الجندي (الإسرائيلي) الذي قيل ابتداءً إنه أُسر "ثم عادوا فقالوا قُتل"، هذا الجندي كان على أرض غزة وليس على شاطئ حيفا، وكان في مهمة قتل للمدنيين، إلا أنّ اوباما لم يستحيِ أن يهدد أهل غزة الأبطال بالمزيد من القتل إن لم يفرجوا عن قاتلهم بدون شروط!! وهذا بحد ذاته يفضح كذبه ودموع التماسيح التي يريدنا أن نصدقها. فهو يفرض على أهل غزة أن يمنحوا الحصانة للجنود اليهود، تماما كما لجنوده الحصانة في نشر الموت والدمار في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال!!

وختاما فإننا لا نشك في عداوة أوباما ونتنياهو للأمة الإسلامية وهما اللذين يمكران مكر الليل والنهار، ولكن نتساءل بحرقة: متى سيتحرك أصحاب القوة لنصرة الإسلام وأهله وللوقوف في وجه أعدائه، متى سيعطون النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة ليعود الجنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»؟ اللهم هيئ لأمة محمد الخليفة الراشد الذي يحكم بشرعك ويردع الطامعين، وليس فقط المعتدين، فينسيهم وساوس الشيطان. إنك ولي ذلك والقادر عليه.

 

 

عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل