حزب التحرير من منظور الخبراء الروس في الإسلام السياسي!

نشر موقع راديو صوت روسيا مقالا تحت عنوان "الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يقول، الأصوات المتطرفة والجماعات اختطفت الإسلام".

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، اياد أمين مدني، أنّ الأصوات المتطرفة والجماعات اختطفت الإسلام واستولت على الحق في الحديث عن الإسلام. وتساءل موقع راديو صوت روسيا، هل هذا حقيقي؟ وقد تم عرض السؤال من قبل راديو صوت روسيا على ايمانويل كاراجيانيس، الخبير في الإسلام السياسي والحركات الجهادية، وهو أستاذ محاضر في الدراسات الدفاعية، في جامعة "كينجز كوليدج لندن". وقد كان مما قاله الخبير:

يعتبر الإسلام السياسي حركة اجتماعية متنوعة جدًا، لذلك فإنه من الصعب جدا مسألة التعميم خصوصًا عندما يكون الكلام عن الجماعات الإسلامية، فمن جهة يمكننا أن نجد جماعات مثل حزب التحرير أو أحزاب سياسية مثل "الإخوان المسلمون" شجبت استخدام العنف.

وهناك جماعات من الواضح جدا استعدادها للعمل من خلال الدستور، ودمجها لبعض القيم الغربية الليبرالية مع القيم الإسلامية، مثل حزب العدالة والتنمية في تركيا والنهضة في تونس.وقال إنّه يمكن للغرب أن يتعامل مع اردوغان ومرسي والنهضة كما يتعامل مع الديمقراطيين المسيحيين في أوروبا، وأضاف بأنّه يمكن أن يطلق عليهم اسم "الديمقراطيون المسلمون".

ومن جهة أخرى هناك الراديكاليون الذين يميلون إلى استخدام العنف كوسيلة سياسية للوصول إلى السلطة. كما تطرق في حديثه، إلى الكلام عن المواجهة بين السنة والشيعة.

وفي نهاية كلامه قال بأنّ حزب التحرير يعتبر متطرفا، وفقا للمقاييس الغربية، ووضح ذلك بالقول، إنهم يرغبون في إعادة بناء المجتمع بطريقة راديكالية، ويريدون إقامة الخلافة، وهو ما يعني ضرورة الغاء 50 أو 60 دولة مسلمة.

لذلك فإنّ هذا يعتبر غاية راديكالية، إلا أنهم لا يستخدمون وسائل راديكالية. إنهم يستخدمون أسلوب الترويج والدعاية. أعتقد أنه من الأهمية بمكان التفريق بين هؤلاء المتطرفين الذين لا يستخدمون العنف وبين أولئك الذين يستخدمون العنف.

6/4/2014