مركز الأبحاث (FDI): يجب على صانعي السياسة التحرك لإنشاء "أفكار مناهضة" لأيديولوجية حزب التحرير

 نشر موقع "بيرث ناو" مقالاً تحت عنوان "مركز أبحاث يقول: جماعة إسلامية تشكل تهديداً"، ابتدأ المقال بتحذير باحثين من حزب التحرير "الراديكالي" الذي اعتبر مثيراً للجدل، وأنّه يشكل تهديداً على النسيج الاجتماعي الأسترالي على المدى القصير، وإمكانية تحريضه على هجمات إرهابية بشكل غير مباشر على المدى البعيد.

ونقلاً عن مركز الأبحاث "مستقبل الاتجاهات الدولية" (FDI) الذي يتخذ من مدينة "بيرث" مقراً له صرّح بالقول، في الوقت الذي لا تدعو فيه الجماعة للعنف، إلا أنّ خطابها المعادي للغرب يمكن أن يشكل تهديداً على الأمن الثقافي الاجتماعي من خلال زيادة التنافر بين المسلمين وغير المسلمين.

ونقلا عن مقال لأحد مفكري المركز نشر في صحيفة يوم الخميس جاء فيه، بينما يدعو الحزب إلى هذا النوع من الإسلام الراديكالي، الذي يخالف وجهات نظر معظم المسلمين في استراليا، إلا أنّ هناك القليل من "المحبطين" الذين هم عرضة للتلقين الأيديولوجي.

وفي تناقض واضح فاضح، تحذر الصحيفة بالقول، بانضمام المزيد من الناس للحزب وتعاظم فكرته، فإنّ ذلك يمكن أن يقود إلى العنف المجتمعي، في شكل مصغر للصراع المذهبي. وتضيف، "على المدى البعيد، إذا أعطي حزب التحرير حرية في العمل –كما هو الحال في الوقت الحاضر- فإنّه يمكن أن يشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي الأسترالي". وتتنبأ بالقول أنّه "بتوسع الحزب من خلال زيادة أعضائه، فإنّ احتمال أن تصبح قيادته لا مركزية أكثر".

وفي محاولة بائسة لتشويه صورة الحزب تقول، "هجمات "لون وولف" الإرهابية من قبل أشخاص لا علاقة مباشرة لحزب التحرير بهم، لكنهم من المحتمل أن يكونوا قد تأثروا بمواقع الحزب الكثيرة على الانترنت والمواد المطبوعة". وتصف الصحيفة إدانة الحزب للعنف "بالغامض إن لم يكن وهميا".

وعندما يتحدث المقال عن انتشار الحزب في العالم وهدفه يقول، لدى حزب التحرير فروعا في أكثر من 40 دولة، وهو محظور في العديد منها. يهدف الحزب للإطاحة بجميع الحكومات الغربية والعلمانية، وإلى توحيد دول المسلمين تحت دولة خلافة عالمية تحكم بأحكام الإسلام.

ويبرر المقال عدم حظر الحكومات المتعاقبة في استراليا للحزب، بحجة أنّ ذلك سيؤدي إلى إخفاء الحزب لأعماله ويصبح سرياً. وفي صورة تجسّد حقيقة النظام الرأسمالي القائم على المصلحة، يدعم مركز الأبحاث (FDI) ذلك التوجه "عدم الحظر"، محذراً من أنّ الحظر سيزيد من جاذبية الحزب للشباب الأصوليين. ويضيف أنّه يجب على صانعي السياسة التحرك لإنشاء "أفكار مناهضة" لأيديولوجية الحزب الراديكالي. وتقترح الصحيفة أنّ مثل هذا التوجه ينبغي وضعه من خلال التشاور مع الدول الشريكة.

14/12/2012