التاريخ الهجري           16 من ذي الحجة 1433

التاريخ الميلادي           2012/11/01م

رقم الإصدار:   I-SY-72-22-024

بيان صحفي

بل سيرحل بشار مع نظامه ويُدفن في مزبلة التاريخ

وستُنهي ثورة الشام أحلام الطغاة وأمانيَّ المتآمرين!

أعلنت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي في باريس في 31/10/2012م: إن "التفلسف حول إسقاط الحاكم غير فعال. إذا رأينا الهدف الرئيسي في ذلك، فإن إراقة الدماء ستستمر". بينما تمخض التنين الصيني أخيراً فولد فأراً أسماه "مبادرة لحل الأزمة السورية، فحواها إعطاء مهل طويلة للنظام، ثم تثبيته من خلال الحكومة الانتقالية. وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية قد نشرت في 20/10/2012م تحت عنوان: "تركيا تقبل التفاوض على حل بوجود الأسد" أن مصادر إيرانية وثيقة الاطلاع كشفت عن أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب إردوغان، وافق، خلال لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في باكو بداية هذا الأسبوع، على مسار مفاوضات لحل الأزمة السورية تحت سقف الرئيس بشار الأسد، "ليس حبّاً بالرئيس السوري بل كخيار الفرصة الأخيرة".

ويحاول عملاء أمريكا أن يزرعوا في أذهان المسلمين في سوريا فكرة أن الأمريكيين والغربيين عموماً عاجزون عن إسقاط الأسد، لأسباب متعددة، أولها صمود النظام السوري، والخط الأحمر الذي وضعته روسيا والصين وإيران، الذين يرفضون مناقشة أي صيغة تتضمن رحيل الأسد. ويأتي كل هذا في أجواء سعي الإبراهيمي لإنهاء الثورة السورية... وبهذا يظهر كيف أن حلقة التآمر على المسلمين في سوريا تضيق وتشتد حتى يستسلموا للحل الأمريكي القادم بعد الانتخابات الأمريكية مع الرئيس القادم، والذي بدأ الترويج له أنه سيكون على نمط "الطائف اللبناني".

أيها المسلمون،

هذا مكر أعداء الله، مكر أمريكا وأذنابها ومن يدور في فلكها، مكر روسيا والصين وتركيا وإيران وبقية الجوقة، ولكن ألم يعلموا أن مكر الله أشد وأقوى؟ إن ثورة الشام ما قامت لتأتمر بما يريده أعداء الله الذين لا همّ لهم إلا الكيد للإسلام وللمسلمين، ولا استشارت هذه الثورة الأبية رويبضات العالم الإسلامي عند نزول أهالينا الأبطال للشوارع وتضحيتهم بالغالي والنفيس في سبيل عودة الإسلام للحياة. ونحن لا نغالي في التحليل عندما نعلن ذلك، فها هي وزيرة خارجية دولة الشر أمريكا تصرح في 31/10/2012م داعية المعارضة السورية إلى مواجهة "الجهود التي يبذلها المتطرفون لاختطاف الثورة السورية". وها نحن بدورنا نعلن بالمقابل أن ثورة الشام هذه سيكون لها شأن عظيم بإذن الله تعالى؛ نسأل الله أن يتوَّج بإقامة دولة الخلافة الإسلامية دولة المسلمين جميعاً وهذا ما تخشاه كلينتون في تصريحها ويخشاه الجميع ويعتبرونه تطرفاً.

قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)﴾

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المهندس هشام البابا

للمزيد من التفاصيل