القصص: نصرالله أضاع البوصلة ويمعن في القطيعة بينه وبين الأمة الإسلامية

أوردت صحيفة النشرة الإليكترونية اللبنانية مقابلة - بالعنوان اعلاه - مع رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان أحمد القصص حول التطورات الأخيرة في سوريا، نوردها كما جاءت في المصدر

 

الأحد 22 تموز 2012،   آخر تحديث 07:25

اعتبر رئيس "حزب التحرير- ولاية لبنان" أحمد القصص، أن "عملية دمشق التي استهدفت قادة أمنيين من الدائرة الضيقة للرئيس السوري بشار الأسد سوف يعقبها انهيار قريب للنظام السوري، مشيراً في هذا الإطار إلى أن النظام خسر أهم أوراقه".

ولفت القصص في حديث لـ "الوطن"، إلى أن "من يعتقد بأن النظام سيزداد قوة وصلابة بفعل ما حصل "غارق في أحلامه"، معتبراً أن رحيل النظام أمر حتمي والنظر الآن لمن ستكون العاقبة في سوريا، للسوريين أم لأميركا".

وميّز القصص بين جناحي المعارضة العسكري والسلمي، وفي حين رأى أن الأول يسعى لإقامة دولة إسلامية في سوريا تحكمها الشريعة، رأى أن الجناح المدني من "قادة المعارضة الذين يتكلمون من تركيا وفرنسا وبريطانيا ليسوا قادة حقيقيين، وقد اُبرزوا من اجل أن يكون هناك ممثلون مستوعبون من قبل الغرب، والثوار هم الأساس وهم الذين يعول عليهم لتحديد مصير الثورة".

وفي سياق متصل، اتهم القصص واشنطن بالتواطؤ مع النظام السوري منذ عهد الأسد الأب، وقال: "إن الحديث عن صراع روسي أميركي على سوريا فيه مبالغة"، شارحاً أن "أميركا منذ بداية الثورة السورية مستفيدة إلى أبعد حدود من الموقف الروسي وتتستر به حتى لا يظهر أنها تدعم نظام الأسد"، مشدداً على أن "ما من صراع روسي أميركي حول سوريا والطرف الوحيد المستعجل على إسقاط النظام السوري هو الطرف الأوروبي".

ولفت القصص إلى أن الولايات المتحدة الأميركية "لم تكن مرة جادة في إسقاط النظام السوري، وقد أدركت اليوم انه ساقط ولكنها تحاول كسب المزيد من الوقت حتى تجهّز البديل".

واتهم القصص واشنطن بسرقة الثورات العربية، مشيراً الى انها تمكنت من أن تبقي الأوضاع السياسية على ما هي عليه في بلدان الربيع العربي من حيث حفظ مصالحها ومن حيث استمرار العلاقة مع إسرائيل، إلا انه رأى في مقابل ذلك أن "المعركة لم تنته لا في تونس ولا في مصر ولا في ليبيا، بل قد تكون هذه المعركة في بداياتها"، متمنياً على "قادة الثورة في سوريا الاّ يفتحوا الباب لا لرجال أميركا ولا للعلمانيين لأن هذا سيكون إحراقاً لكل منجزات الثورة".

وقد انتقد القصص الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله على خلفية موقفه ممّا يجري في سوريا، وقال: "انه أضاع البوصلة ويمعن في القطيعة بينه وبين الأمة الإسلامية بشكل لم يسبق له مثيل".

وفي إطار متصل، رأى القصص انه "كان الواجب على نصرالله أن ينتهز فرصة الثورة السورية ليؤكد الانتماء إلى الأمة الإسلامية، ولكنه يؤكد الآن انه مع الأقليات التي تريد استعباد الغالبية العظمى في هذه المنطقة، وهذا أمر لم نكن نحبه له ولا بشكل من الأشكال".

 

23-7-2012