نشر موقع "ذي نيوز" مقالا تحت عنوان الدعوة على شبكة الانترنت، وهذه ترجمة ما جاء في المقال:

كان عدد الأشخاص الذين أُعجبوا بصفحة "حزب محظور" على الفيسبوك هو 6097، وعلى شبكة التواصل الاجتماعي تويتر كان عدد الذين تابعوا صفحة المكتب الإعلامي الرسمي له هو 1032.

على الرغم من الحظر المفروض على حزب التحرير، الذي يناضل من أجل إقامة نظام الخلافة الذي سيحكم البلاد الإسلامية، إلا أنّ نشاطاته على شبكة الانترنت مستمرة بلا انقطاع في البلاد. إنهم يؤثرون على عقول الشباب، فالحزب يستفيد من شبكات التواصل الاجتماعي حتى في الوقت الذي تتخذ فيه الحكومة ووكالات الاستخبارات إجراءات صارمة ضد أعضائهم، وفي الوقت الذي تعتقل فيه كبار الضباط لعلاقتهم بالحزب. بينما تقوم الجماعات الدينية الأخرى بنشر رسائلها عن طريق توزيع المنشورات وكتابة الشعارات على الجدران أو عن طريق الكلام، أصبح شائعا أنّ الجماعات الإسلامية المحظورة تستخدم مواقع شبكات الانترنت بشكل فعال وإدارتها من قبل رجال من الطبقة المتوسطة.

برز على الفيسبوك صفحات مختلفة مثل "حركة الخلافة في باكستان" و "اظهر واحشد لإخراج أمريكا" و "إعلان من حزب التحرير ولاية باكستان" في مسعى من الحزب لحشد أنصاره ومؤيديه. من هنا فأنهم ينتقدون الأمريكيين ويؤلبون الرأي العام على الحكومة عن طريق مناداتهم لها بالعميلة ويدعون المسئولين في الجيش ليقوموا بما يسمونه "واجب" للإطاحة بالنظام الديمقراطي وتطبيق نظام الخلافة، بالإضافة إلى وجود روابط لأشرطة فيديو وقصص إخبارية تسلط الضوء على الحزب على صفحات الفيسبوك.

وتسأل الكاتبة، هل وسائل الإعلام الاجتماعية فعالة في نشر رسالتهم؟ فتجيب المحللة الأمنية "صديقة" بأنّها تعتقد أنها وسيلة فعالة، وتضيف أنّه لبعض الوقت استخدمت الجماعات الدينية  المحظورة وسائل متطورة لنشر رسالتهم، مثل استخدام قائد طالبان في سوات مولانا فضل الله للراديو في الدعاية لرسالته، بعد ذلك ظهرت الخطب الراديكالية على شكل أقراص مدمجة وأقراص الفيديو، واليوم هناك عدد من التنظيمات بما فيهم حزب التحرير يظهرون على الفيسبوك وتويتر. 

وتؤكد صديقة قائلة، بما أنّ وسائل الإعلام الاجتماعية متاحة بسهولة ويمكن الوصول إليها إذًا فهي تعتبر وسيلة فعالة، بالإضافة إلى أنّ الاتصال من خلال هذه الوسيلة يمكن التحكم به ولكن لا يمكن إيقافه، لأنّ كل المجموعات تتصل من خلال شبكة الإعلام الاجتماعي، وبالتالي هذا يساعد الجماعات المحظورة على اختراق الجامعات بسبب استخدام الطلاب لتلك الوسيلة. ويقول المحلل مشرف زيدي: بالنسبة لحزب التحرير فإنّ استخدامه لمواقع الشبكات الاجتماعية مهم وفعّال بسبب جمهوره المستهدف الذي يضم المثقفين والشباب، حيث قال: "إنّ الهدف الرئيس للحزب هو إقامة الخلافة في العالم الإسلامي، لكن الرسالة منفصلة عن الحقيقة، إنّ المشكلة الحقيقية تقع على عاتق المثقفين الذين يستخدمون هذه الوسائل ويعيشون في عالم خيالي.

 وقال الصحفي البارز رحيم الله يوسفزاي: مع أنّه لم يثبت على الحزب وجود أي علاقة له بالجماعات المسلحة إلا أنّ طريقة تواصله غير قانونية، حيث قال: "إنّ استخدام حزب التحرير لشبكة الانترنت غير قانوني لأنه محظور رسميا، لكنه حتى الآن من المفترض أنّه لا يشكل تهديدا حقيقيا، لكن إذا توفر دليل لدى الحكومة على أنّه يشكل خطرا فإنّه ينبغي على الحكومة مواجهته وكشفه".

وهناك وسيلة أخرى شائعة يستخدمها الحزب المحظور وهي خدمة الرسائل الفورية، حيث يتم استخدام الرسائل النصية في الترويج لإصداراتهم بالإضافة إلى إرسال دعوات تنبيه وإيقاظ للجيش. بناءً على ذلك يعتقد زيدي أنّ ما تقوم به الدولة غير كافٍ للسيطرة على نشاطات حزب التحرير، حيث يقول: "من خلال شبكة الإعلام الاجتماعي ينشر حزب التحرير رسالته إلى حدٍ ما بسهولة، أما الإجراءات التي تقوم بها الدولة فهي غير كافية، وإنّ الدولة فشلت في الحد من أنشطة الحزب مثلما فشلت في السيطرة على عمليات القتل المستهدفة أو الجرائم الأخرى". 

 

انتهت الترجمة

هكذا هي دعوة الحق في مقابل دعاوى الباطل {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ{25} وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ{26} يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ{27}.

وليمت الحاقدون والعملاء بغيظهم، فدعوتنا بالغة أمرها بإذن الله ولو بعد حين.

6/9/2011