بسم الله الرحمن الرحيم


جواب سؤال


اغتيال العالم النووي فخري زاده

 


السؤال: في 6/12/2020م نقلت فرانس24 عن العميد علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري (أن اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة تم بإطلاق 13 رصاصة من رشاش كان يركز على وجه زادة بكمرة متطورة بمساعدة الذكاء الاصطناعي)، وكان قبل ذلك في 2/12/2020م قد صادق مجلس صيانة الدستور المشرف على عمل مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، على مشروع قانون خاص بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 20% تم تبنيه مؤخرا في ظل اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده... وكان هذا القانون قد أثار جدلا بين حكومة الرئيس حسن روحاني التي عارضته ووصفته بأنه "ضار"، وبين البرلمان الذي أقر القانون ببنوده التسعة! فكيف يكون الخلاف بدلاً من الاتفاق على القيام بعمل انتقامي ضد الجهة التي تقف وراء اغتيال أهم العلماء النوويين المسلمين في إيران، وخاصة أن إيران تعلن أن دولة يهود هي من وراء هذا العمل؟ أم أن هذا الخلاف هو لطيّ صفحة العالم النووي كما طوى النظام الإيراني صفحة قاسم سليماني؟


الجواب: لتوضيح الجواب نستعرض الأمور التالية:


أولاً: في عملية تحمل في مكان وطريقة تنفيذها الكثير من التحدي للنظام الإيراني تم يوم الجمعة 27/11/2020م اغتيال المسؤول في وزارة الدفاع والعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وهذا اغتيال كبير لا يقل أهمية عن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في كانون الثاني 2020م، حيث (وتفيد تقارير بأن دبلوماسيين يصفونه بأنه "أبو القنبلة الإيرانية". بي بي سي، 27/11/2020م)، فهو من ناحية شخصيةٌ كبيرة محورية في البرنامجين النووي والصاروخي لإيران، ومن ناحية أخرى فقد تمت العملية داخل إيران، بل وبالقرب من العاصمة طهران، وليس في العراق كما جرى مع قاسم سليماني، وكذلك فإن طريقة الاغتيال التي اشتملت على سيارة متفجرة وهجوم بالأسلحة الرشاشة ما يمثل تحدياً كبيراً لإيران بكل المقاييس. وعلى الرغم من أن عمليات اغتيال العلماء في إيران هي مسلسل لم يتوقف، وأن إيران دائماً ما تتهم كيان يهود متوعدةً إياه بالرد في المكان والزمان المناسبين، ولا يتم أي رد كالعادة، إلا أن الظروف الدولية اليوم تلقي بظلالها على هذه العملية خاصة الظرف الناتج عن الانتخابات الأمريكية وما تمخض عنها من تشنج وزيادة في الانقسام داخل أمريكا.


ثانياً: وعملية الاغتيال هذه التي سارعت إيران إلى اتهام كيان يهود بتنفيذها كان يمكن وضعها في باب سعي كيان يهود الحثيث إلى إضعاف القدرات الاستراتيجية النووية والصاروخية لإيران، وكان يمكن لكيان يهود الاختباء والنفي كعادته حتى يتجنب ردات فعل انتقامية محتملة، لكنه هذه المرة لم يفعل ذلك، بل قام بالتلميح الذي يرقى إلى مستوى التصريح بأنه هو من نفذ هذه العملية، وهذا لا يكون بدون ضوء أخضر كبير من إدارة ترامب. بل إن إدارة ترامب كانت راضية على الأقل عن عملية الاغتيال التي قام بها كيان يهود! والأدلة على ذلك:


1- أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر أخبار عبر حسابه في موقع "تويتر" حول عملية الاغتيال (وأعاد ترامب في "تويتر" نشر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن اغتيال فخري زاده. كما أعاد ترامب نشر تغريدة للصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان تنص على أن هذا العالم كان رئيسا لبرنامج إيران العسكري السري وأنه كان مطلوبا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" على مدى سنين وأن اغتياله يوجه ضربة إلى إيران من الناحية النفسية والمهنية... آر تي، 27/11/2020م) وكأنه يتحدى إيران أن تقوم بأي رد!


2- وقد نقلت قناة الجزيرة الفضائية 28/11/2020م وموقعها الإلكتروني عن نتنياهو رئيس وزراء كيان يهود تلميحه على غير العادة إلى مسؤولية كيانه عن عملية الاغتيال، (نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطعا مسجلا استعرض فيه، على غير العادة، إنجازاته التي قال إنه حققها على مدار الأسبوع المنصرم. وكان اللافت للانتباه أن نتنياهو استهل التسجيل بالقول إنه سيستعرض بعض إنجازاته، لكن ليس كلها لأنه لا يستطيع ذلك). أي أن كيان يهود لم يختبئ ولم ينف، بل يلمح وكأنه يصرح بمسؤوليته، وكذلك إعلانه عن حالة التأهب القصوى في سفاراته عبر العالم.


3- ومن التهديد والوعيد جاء الإعلان الأمريكي في 27/11/2020م، أي في يوم الاغتيال عن إرسال حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" إلى الخليج مع سفن حربية أخرى... وقبيل عملية الاغتيال كان إرسال قاذفة بي 52 الأمريكية إلى الخليج، وبعد عملية الاغتيال تحذير ترامب برد مدمر، (نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس دونالد ترامب هدد بانتقام فوري و"ساحق" إذا قُتل أي أمريكي في العراق. ويأتي هذا التهديد الذي كشفت عنه واشنطن بوست بالتزامن مع مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران الجمعة. الحرة، 28/11/2020م).


ثالثاً: ومعنى كل ذلك أن إدارة ترامب ومعها كيان يهود، يدركان أن إيران لن تقوم بردٍّ فعّال في فترة انتقال الحكم في أمريكا وبخاصة أن إيران تأمل أن يأتيها الرئيس الأمريكي "المنتخب" بايدن بشيء جديد! هذا مع العلم أن ترامب وبايدن لا يختلفان إلا في الوسائل والأساليب وإلا فمصلحة أمريكا عند كليهما فوق كل أتباعهما من العملاء والدائرين في الأفلاك، ومن تدبر ذلك يجده واضحاً... وهكذا فإن إيران تلف وتدور حول الرد وتركز على قضايا أخرى لصرف أذهان الرأي العام إلى أمور أخرى غير الرد العسكري الذي يطالب به الجمهور:


1- تصرح إيران معتبرة عملية الاغتيال ضد أهم عالم ومسؤول في برنامجها النووي والصاروخي هي مجرد فخ لإيقاعها في "الفوضى" رغم معرفتها بالمدبر (كيان يهود)، وهي تعلن على لسان رئيسها روحاني بأن هذا المدبر ومن ورائه إدارة ترامب (هم يفكّرون بخلق فوضى، لكن عليهم أن يدركوا أننا كشفنا ألاعيبهم ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم الخبيثة)... فإيران تعلم من يضربها، وقد ضربها قبل ذلك ضربات ضد علمائها، وضربات ضد جندها في سوريا والعراق، ثم هي الآن تعلن بأنها لن ترد، ولن تقع في الفخ... وتعد الأيام لقدوم بايدن للرئاسة في أمريكا! هذه هي إيران التي تتبجح بمعاداتها "للشيطان الأكبر"، وترفع يافطاتها عالياً "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل"، وقد كشفت إدارة ترامب بشكل لا لبس فيه زيف هذا العداء الإيراني لأمريكا، إذ قامت إدارة ترامب باغتيال علني وكبير لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق مطلع 2020، ثم قامت بوضع الكاظمي حاكماً على العراق متجاهلة عدم رغبة إيران بذلك، ومتجاهلة كل الخدمات الإيرانية لأمريكا في سوريا وغير سوريا...!


2- وأمر آخر تركز عليه إيران لصرف الأذهان عن الرد العسكري الفعال وهو التركيز على موضوع تصعيد التخصيب إلى 20% كما كانت عليه قبل الاتفاق النووي الذي ألزمها بأن تخفضه إلى 3،67%، وهذا التصعيد يجب أن يكون لكن دون أن يصبح نقطة خلاف بين الحكومة والمجالس الأخرى لصرف أنظار الناس عن الرد العسكري المناسب، فمجلس الشورى يراه خيراً والحكومة تراه ضاراً وشرا! (أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع الحكومة، عن رفض مشروع قانون لمواجهة العقوبات الأمريكية والردّ على اغتيال العالم الإيراني البارز محسن فخري زادة، أقرّه البرلمان الإيراني الذي يسيطر عليه المحافظون، أمس الثلاثاء. واعتبر روحاني، وفقاً للتلفزيون الإيراني، أن قرار البرلمان "ضار"... وكان أهم تلك القرارات التي اتخذها البرلمان الإيراني "المحافظ"، رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، وإلغاء العمل بالبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية،... علماً أن إيران وقبل التوصل إلى الاتفاق النووي كانت تنتج اليورانيوم بنسبة تخصيب 20 في المائة، لكنها تعهدت بموجب الاتفاق بتخفيضها إلى 3.67 في المائة"... العربي الجديد 2/12/2020م). وكذلك (صادق مجلس صيانة الدستور المشرف على عمل مجلس الشورى "البرلمان" الإيراني، على مشروع قانون خاص بزيادة تخصيب اليورانيوم تم تبنيه مؤخرا في ظل اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده... وأثار هذا القانون جدلا بين النخبة الحاكمة في إيران وأعربت حكومة الرئيس حسن روحاني عن معارضتها له... روسيا اليوم 2/12/2020م).


رابعاً: ومما لا بد من التنويه إليه أن كل ذلك لا يعني أن إدارة ترامب قد قطعت روابطها مع إيران، ولكنها قد زادت في امتهان وإذلال إيران، فهي تريد من إيران أن تخدمها واقفةً وقاعدةً ونائمةً، أي أن تدور بالكامل مع المصالح الأمريكية ورغبات الإدارات الأمريكية كيفما تبدلت، فقد سبق أن اغتيل قاسم سليماني، وإيران هددت ثم كانت النتيجة قصفاً "محسوباً" وكأنه "متفق عليه" لقاعدة عين الأسد في العراق، ثم انتهى التهديد! ورغم قدرة أذرع إيران الخارجية على شيء من الانتقام إلا أن إيران لا تقبل ذلك، فقد نقلت صحيفة القدس العربي 24/11/2020م عن صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، أن إيران تضغط على مليشياتها في العراق لوقف أي استهداف للمصالح الأمريكية في العراق، فقالت: (إن الجنرال إسماعيل قاني قائد فيلق القدس وصل بعد 24 ساعة من استهداف السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء ببغداد بوابل من الصواريخ الأسبوع الماضي، وأمر قادة فصائل عراقية بوقف استهداف المواقع الأمريكية).


خامساً: إن المدقق فيما جرى ويجري من عدوان دولة يهود وموافقة أمريكا وتوتير الأجواء معها يجد أن الأمر كما يلي:


1- بعد أعمال التقارب التي قام بها الرئيس ترامب مع كيان يهود مثل نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بضم كيان يهود للجولان السوري المحتل وإطلاقه صفقة القرن وما تتضمنه من إرضاء كيان يهود، فإن إدارة ترامب باتت على قناعة بأن البرنامج النووي لإيران يشكل تهديداً لكيان يهود لا بد من إزالته أو الحد منه، ولذلك سارعت فيه أكثر من الإدارات السابقة... ومن الجدير التنويه إليه أن القاعدة الشعبية العريضة من "الإنجيليين المحافظين" من الأمريكيين البيض، وهي جزء من القاعدة الشعبية للحزب الجمهوري، تؤيد هذه السياسة الأمريكية لتوفير أقصى قدر من الأمن لكيان يهود، بل ويعتبرون ذلك مسألة فكرية "دينية" أعلى من السياسة.


2- بعد أن زاد الانقسام في أمريكا وبلغ درجةً حادة فإن إدارة ترامب تريد من توتير الأجواء مع إيران زيادة العراقيل في الشرق الأوسط أمام الرئيس الديمقراطي المنتخب بايدن، وحمله حملاً إذا ما تسلم مقاليد الرئاسة في أمريكا على الانخراط بقوة في الصراعات حول المناطق النفطية، وذلك من زاوية الرؤية الاستراتيجية لشركات النفط والطاقة وشركات السلاح الأمريكية التي يتعزز تأثيرها في السياسة الأمريكية...


3- بنتيجة الانتخابات الأمريكية، وعلى الرغم من عدم التصديق النهائي عليها حتى الآن، فإن شركات النفط والطاقة وشركات السلاح الأمريكية التي وقفت وراء حملة ترامب الانتخابية، هذه الشركات:


- تبدو في موقع الخاسر داخلياً في أمريكا بما ينتظرها من عودة أمريكا لاتفاق باريس للمناخ الذي يكبدها خسائر فادحة... وهذا يمكن أن يكون مؤثراً في هذه الشركات من حيث أسعار النفط خاصة في فترة (كورونا) التي يتوقع أن تمتد لنهاية 2021... يضاف إلى ذلك احتمال عودة الرئيس المنتخب بايدن بكيفية ما للاتفاق النووي الإيراني، وتأثيره في تلك الشركات...

 

- وفي ظل كل هذه المخاوف فإن هذه الشركات تريد أن تستفيد من المدة المتبقية لإدارة ترامب، خاصة وأن المحاكم في الولايات الأمريكية تفند مزاعم ترامب بالتزوير بما يبدو وكأنه تناقص فرصه لإبطال نتيجة الانتخابات، ومن ثم فإن تلك الشركات تدفع بإدارة ترامب لتوتير الموقف في الخليج، كل ذلك من أجل زيادة أسعار النفط وزيادة صفقات السلاح.


سادساً: إن توتير الموقف في الخليج قد يُحوِّل بوصلة الرد الفعلي من اتجاه كيان يهود إلى اتجاه آخر كالسعودية والإمارات، والمبررات لذلك يمكن أن تكون سهلة، فهذه الدول تطبِّع مع كيان يهود علنا أو خفية... وإيران تتحدث في ردة فعلها على الاغتيال عن "المنافقين"، أي السعودية والإمارات والبحرين، وحتى مع تلميح كيان يهود القريب من التصريح بالمسؤولية فإن إيران يمكنها وبسهولة أن تقول بأن سعوديين هم من نفذوا الهجوم قرب طهران، ويمكنها أن تقول بأن المخابرات السعودية هي من نسق هذا "العمل اليهودي" داخل إيران وبتمويل سعودي خاصة وأن زيارة رئيس وزارء كيان يهود السرية للسعودية التي راجت أخبارها في 23/11/2020م واجتماعه مع ابن سلمان ووزير خارجية أمريكا بومبيو، كل ذلك يرجح ويسهّل ربط عملية الاغتيال بالسعودية... كما يمكن أن يتجه الرد نحو الإمارات فقد نشرت الجزيرة في 1/12/2020م على موقعها نقلاً عن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن إيران (هدّدت بتوجيه ضربة عسكرية مباشرة للإمارات، ردا على اغتيال فخري زاده. وقال الموقع البريطاني - نقلا عن مصدر إماراتي لم يذكر اسمه - إن طهران اتصلت بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بشكل مباشر، وأبلغته بأنها ستوجه ضربة لبلاده ردا على اغتيال فخري زاده...)، وكذلك يمكن لإيران أن يكون ردها عبر مزيد من الدعم النوعي بالصواريخ والمسيّرات للحوثيين ضد أهداف نفطية سعودية، فهذا قائم أصلاً والزيادة فيه لا تكلف الكثير من المسؤوليات... وإن اتجهت إيران هذا الاتجاه فإنها تكون قد خدعت شعبها المطالب بالرد تجاه الفاعل الحقيقي للاغتيال وليس للدوران حوله!


سابعاً: وهكذا يُقتل علماء المسلمين الواحد بعد الآخر، وخاصة العلماء النوويين في إيران، ويتكرر ذلك دون إجراء! وهذا جرَّأ ويجرِّئ الدولة المسخ القائمة على احتلال الأرض المباركة فلسطين، جرأها على تكرار اغتيال العلماء الإيرانيين المسلمين! إنه لأمر مؤلم أن يستطيع الحكام في بلاد المسلمين أن يشتروا الذل بالعز... أن يصبحوا عملاء للكافرين المستعمرين أو دائرين في فلكهم... يُعتدى عليهم فيصمتون، وتُنتهك حرماتهم فلا يعترضون... هكذا هو الحال بعد زوال الخلافة فقد ابتلي المسلمون بحكام رويبضات لا يردون لمسة لامس! ولن تعود عزة المسلمين إلا بعودة الخلافة من جديد وعندها يقود الخليفة جيشاً لنصرة امرأة أهانها رومي فيقضي عليه ويفتح بلده مسقط رأسه... هكذا تعود عزة المسلمين بأن يقوم رجال هانت عليهم الدنيا وملذاتها وتطلعوا إلى ما عند الله القوي العزيز، أن يقوم هؤلاء الرجال فيزيلوا هؤلاء الحكام ويجعلوهم أثراً بعد عين ومن ثم ينتهي هذا الملك الجبري، ويعبر هؤلاء الرجال بالأمة بعد أن يوفقهم الله، وهو ناصر عباده المؤمنين، إلى دولة العز والمجد والكرامة، دولة الخلافة الثانية، دولة تزيل كيان يهود وتقطع أيدي أمريكا وباقي الكفار المستعمرين عن المنطقة الإسلامية، فتجعلها عليهم حراماً إلى يوم الدين، وعندها تردد مآذن المساجد مرات ومرات قوله تعالى ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾... ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

 في الثاني والعشرين من ربيع الآخر 1442ه
7/12/2020م

للمزيد من التفاصيل