م. باهر صالح: ترامب يسعى لتأجيج الصراع مع المسلمين خشية من مشروع الإسلام

رأى المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بأنّ تعثر المصالحة يعود إلى عدم وجود قرار من الدول الكبرى والإقليمية التي تمسك بأطراف الصراع، ولا يعود لقرارات ذاتية تنبع من أطراف الصراع، والتعثر برأيه يعود إلى عدم وجود مشروع حل لقضية فلسطين مطروح للتنفيذ حاليا، مؤكدا على أنّ المراد من المصالحة ان تكون على أساس الثوابت الدولية والمقررات الأممية وليس على أساس الثوابت الشرعية وغايات التحرر، وهو ما يجعل من المصالحة بهذا الشكل أمرا غير مقبول ولن ينفع قضية فلسطين وأهلها.

جاء ذلك في اللقاء الحواري الذي عقدته كتلة الوعي في جامعة النجاح بنابلس يوم أمس الثلاثاء 7-2-2017 والذي استضافت فيه صالح للإجابة عن استفسارات الطلاب حول أبرز مواقف الحزب من القضايا المحلية والإقليمية والدولية.

وحول موقف الحزب من تصريحات وقرارات ترامب الأخيرة، قال صالح بأنّ ترامب عازم على تأجيج الصراع بين المسلمين والغرب لأهداف استعمارية يُراد تحقيقها في العالم الإسلامي، وهو يجاهر بعداء الإسلام بشكل واضح لا يحتاج إلى تأويل، معتبرا أنّ ذلك سببه خشية أمريكا والغرب من تحقق مشروع الإسلام الذي بات يراه الغرب قريبا وهو عودة دولة الخلافة الإسلامية التي ستعني نهاية نفوذ الغرب من العالم الإسلامي ومنازعة الغرب على باقي دول العالم وشعوبها من أجل نشر الإسلام رحمة للبشرية التي اكتوت بنار الرأسمالية لتخليصها منها ومن شرورها المستطيرة.

وحول قضية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بالرغم من أن ذلك يعتبر صفعة لللاهثين خلف حل الدولتين ويقوضه لو حصل ويجعل المفاوضات أكثر عبثية مما هي عليها الآن، وهو إمعان في إذلال المسلمين وأهل فلسطين التي تمارسه أمريكا، وأضاف صالح بأنّه من زاوية مبدئية لا يعني الأمر شيئا لأن الإسلام يعتبر تل الربيع مثل القدس ومثل حيفا ومثل عكا وكلها أراض إسلامية يجب تحريرها من الاحتلال، ورفض صالح التفريق بين القدس الغربية والشرقية أو بين أي شبرين من أرض فلسطين على اعتبار أنها كلها محتلة.

وفي موضوع الشام هاجم صالح تركيا لدورها في إخضاع وتركيع الثوار للمطالب والبرامج الأمريكية، متهما أردوغان بالتبعية لأمريكا ومعاداة الشام وأهلها مستغلا في ذلك الفصائل التي ارتمت في أحضان تركيا منذ بداية الثورة وركنت إلى النظام هناك. ولام الفصائل التي قبلت بروسيا وسيطا وقبلت بدخول مفاوضات مع النظام المجرم.

هذا وقد كان اللقاء زاخرا بالأسئلة الكثيرة التي وجهها الطلاب شفاهة ومكتوبة للمهندس باهر صالح على نحو دل على مدى اهتمام الطلاب بمعرفة مواقف الحزب والاطلاع على رؤية سياسية مبدئية للأحداث الجارية في العالم.

{imagonx}017/2/najah-U{/imagonx}

8/2/2017