حزب التحرير: دعوى التطوير في المناهج باطلة والتغريب والتخريب واضح فيها

استنكر الأستاذ خالد سعيد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين دعوى التطوير والتحديث للمناهج التعليمية في المدارس الفلسطينية معتبراً أن الهدف الواضح منها هو تخريب عقول الأجيال وعلمنة التفكير لديهم وسلخهم عن الإسلام.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها شباب الحزب في مدينة خانيونس مساء الثلاثاء 29-11-2016 في قاعة بلدية خانيونس بعنوان "التغييرات في المناهج الفلسطينية تغريب للعقول وتخريب للميول"، ناقش من خلالها الأستاذ خالد سعيد تلك التغييرات التي احتوتها الكتب المدرسية في المرحلة الابتدائية من الصف الأول حتى الصف الرابع وذلك من خلال المقارنة بين كتب المنهاج القديم وكتب المنهاج الجديد منوهاً أن المنهاج القديم على علاته فقد تعمد القائمون على التعليم في السلطة الفلسطينية التخلص من كل جزئية تشير إلى الإسلام كهوية وحضارة وتاريخ، وبين كيف أن تلك التغييرات لم تكن في إطار التطوير والتحسين فنياً وتربوياً ولكنها جاءت في إطار استهداف المواضيع المتعلقة بمفاهيم الإسلام بوصفها أساس لبناء الشخصية لدى الطلاب.

كما أوضح سعيد أن تلك التغييرات جاءت في سياق الهجمة الشرسة على المناهج التي تجتاح العديد من بلاد المسلمين كالأردن والجزائر ومصر والتي اعتبرها انصياعاً للإملاءات الأمريكية بضرورة تغيير المناهج في العالم الإسلامي كما جاء في تصريحات سابقة لوزير الخارجية جون كيري، وتصريحات أخرى للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب والتي تهدف إلى تقوية نفوذ أمريكا، ومحاربة الأمة في مساعيها للتحرر والانعتاق من التبعية للغرب وحضارته العفنة والالتفاف حول إسلامها عقيدة ونظام، كما أنها تأتي في سياق حماية كيان يهود واعتبار وجوده طبيعياً المنطقة.

وقد دعا سعيد أهل فلسطين جميعاً الحركات والوجهاء وأولياء الأمور، ووسائل الإعلام إلى الوقوف في وجه تلك المناهج والقائمين عليها، وعدم السماح بأن تطبق في مدارسنا وألا يقبلوا بأقل من إلغائها ومنع تدريسها لطلابنا في المدارس، وقد وجه دعوة خاصة للمعلمين بتحمل مسؤوليتهم والقيام على أمانة تعليم الطلاب بما يصلحهم ويعزز انتماءهم لدينهم وأمتهم قائلاً:" أخي المعلم.. أختي المعلمة أنتم على أعظم ثغر فلا نؤتين من قبلكم".

وتأتي هذه الندوة في اطار فعاليات واسعة نظمها حزب التحرير في فلسطين مطلع هذا الشهر ضد المناهج التعليمية وما طرأ عليها من تغييرات حيث اعتبرها الحزب بأنها طمسٌ للإسلام وسلخٌ لأبنائنا عن أمتهم.

30-11-2016

{imagonx}016/11/khan-2016{/imagonx}