ندوة شبابية لشباب حزب التحرير في حوسان في الذكرى الرابعة والتسعين لهدم الخلافة

ضمن الفعاليات التي يقيمها حزب التحرير- فلسطين، في ذكرى سقوط الخلافة، "تحت شعار الخلافة على منهاج النبوة هي ميراث النبوة التي نقيم بها الدين" قام شباب حزب التحرير  في حوسان بعقد ندوة شبابية في مجلس القرية بعد صلاة المغرب من يوم الثلاثاء الموافق12/5/2015   ورغم أن هذه الندوة شبابية إلا أنه حضر بعض كبار السن كي يشاركوا الشباب وأبناءهم هذه الندوة.

افتتحت الندوة بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم تحدث العريف عن الماضي التليد  للأمة  في ظل الخلافة ثم قدم المحاضر الأول الذي تحدث عن دور الشباب في التغيير ضاربا لهم بعض الأمثلة  من شباب الصحابة،

 ومما قاله عمالقة الدعوة وعظماء الصحابة الذين حملوا الإسلام مع النبي عليه السلام وقامت على أكتافهم دولة الحق والدين كانوا من الشباب , أسلم علي رضي الله عنه وعمره ثماني سنوات, طلحة بن عبيد الله وهو من المبشرين بالجنة أربعة عشر عاما, الزبير بن العوام وهو أيضا من المبشرين بالجنة ستة عشر عاما, جعفر بن أبي طالب ثمانية عشر عاما, الأرقم بن أبي الأرقم الذي احتضن الدعوة وتخرج من بيته أعظم رجال وأكمل شخصيات عرفهم التاريخ بعد الأنبياء كان عمره اثنتي عشر سنة, مصعب بن عمير ذلك الفتى الريان المدلل المعطر حديث حسان مكة ولؤلؤة ندواتها ومجالسها يضحي بذلك كله ويسلم وهو بن أربع وعشرين سنة, ثم يكون سفير الرسول عليه السلام الى المدينة, وهناك بقوة نشاطه وحسن أسلوبه وقوة حجته, بعد توفيق الله يوجد الرأي العام والحاضنة الشعبية للإسلام.

سعد بن معاذ في العام الواحد والثلاثين من عمره أسلم وفي السابعة والثلاثين مات شهيدا, اهتز عرش الرحمن لموته, فهو الذي أعطى النصرة ’ وهنا اكتملت أحكام الطريقة, كتلة الصحابة تحمل الدعوة, ومصعب بن عمير أوجد الحاضنة والقاعدة الجماهيرية, وأهل المدينة أعطوا النصرة فالتحمت الدعوة والمنعة, فكانت الثمرة ميلاد دولة الخلافة.

ثم كانت المحاضرة الثانية لأحد الشباب والتي بعنوان "الخلافة عز المسلمين ونور للعالمين"، حيث بين في محاضرته كيف كانت عزة المسلمين أيام الدولة الأولى، ثم تحدث عن حال أمة الإسلام في ظل غياب دولة الإسلام مبينا للناس كيف أن الأموال مسلوبة والأعراض منتهكة، ثم بين كيف تكون عودة الأمة لسابق عزها ونسف أفكار الجاهلية الأولى، ومما قاله إن الخلافة هي ما أمرنا الله به, أن نقيم بها الدين, ونخشع به لله رب العالمين لا نستعلي على الناس, إنما نحمل النور إلى العالمين, نحمل نور الإسلام, نور لا إله إلا الله.

الخلافة هي الصناعة والبضاعة, هي العز والمنعة, هي لون الأمة وصبغة الإسلام وصواب المنهج وصفاء الطريق, الخلافة أيها الناس : هي الحق الذي لا مراء فيه .

وأضاف إن هذه البشرية التي ستكون الخلافة منقذا لها ونور لها, هي بشرية لا تعرف الله رب العالمين, فكيف لها أن تعبده, إنها بشرية وقعت في الضلال, تعيش في الظلمات, تحارب الإسلام وأهله, تجافي الصالحين من الخلق, وترفع الفاسدين،

إن العالم اليوم بأسره يحارب مشروع الخلافة, تماما كما كان الحال أيام الدولة الأولى, وما ذلك إلا لجهله بالإسلام وبعدله وصلاحه لتسيير شؤون الناس, وما هي إلا أن يأذن الله بقيام دولة الإسلام حتى يروا الدليل الحسي على ذلك, فيدخلوا في دين الله أفواجا.

ثم تلاها عرض فلم  وثائقي تحت عنوان قائدنا للأبد سيدنا محمد ثم اختتمت الندوة بدعاء.

{imagonx}015/5/Hosaan1405{/imagonx}

13/5/2015