عقد محاضرة بعنوان "أمريكا أصل الإرهاب" في بلدة إذنا – الخليل

 

بحضور حشد غفير من الناس والوجهاء وأصحاب الفعاليات عقد شباب حزب التحرير في إذنا بعد صلاة المغرب من يوم السبت الموافق11/4/2015م محاضرة بعنوان "أمريكا أصل الإرهاب" في قاعة جمعية التعليم العالي في بلدة إذنا.

 افتتح اللقاء بتلاوة ايات عطرة من القرآن الكريم، عقب ذلك عُرض فلم توثيقي استعرض بعض من جرائم أمريكا وأدواتها في العالم,

ثم تحدث المحاضر عن سبب الحرب الأمريكية على الإسلام وأهله بالقول "بعد سقوط الإتحاد السوفيتي نهاية القرن المنصرم وبالتالي زوال الفزاعة التي كانت تستخدمها أمريكا لتخويف أتباعها وحلفائها وعملائها من دول العالم، كان لابد لها من البحث عن فزاعة جديدة تسد الفراغ الناجم عن زوال المنظومة الاشتراكية وما كانت تمثله من تهديد فعلي لهذه الدول. وجدت أمريكا في الإسلام البديل المثالي القادر على القيام يهذا الدور، فهو دين يعتنقه مئات الملايين من البشر،يعشون على مساحة جغرافية واسعة مليئة بالخيرات، ويستند على عقيدة قوية ومؤثرة، ينبثق عنها نظام حياة متكامل، فبالرغم من عدم وجود دولة تحمله وتطبقه إلا انه يشكل تحدي حقيقي لهذه الدول وعلى رأسها أمريكا. لذلك كله جعلت أمريكا من الإسلام وحملته العدو الأول لها فشنت عليه حربا شعواء تنوعت فيها الأساليب والوسائل والخطط صاحبها حملة هائلة من التضليل الإعلامي الممنهج. ومن هذه الأساليب والخطط حرب أمريكا على الإرهاب".

ثم تحدث المحاضر عن استغلال أمريكا لما يسمى الإرهاب وتضخيمه لإبقاء هيمنتها على العالم ومما قاله وكانت أميركا قد قررت منذ سبعينات القرن الماضي أن توجد رأياً عاماً عالمياً ومحلياً ضد الإرهاب كما تراه هي، وضد من يتصف به، وقد استغلت الأعمال التي تعرضت لأهداف مدنية، سواء صدرت هذه الأعمال من حركات سياسية أو عسكرية غير مرتبطة بأميركا، أو صدرت من حركات مرتبطة بالاستخبارات المركزية الأميركية، حيث دلت كثير من التقارير على أن من الأعمال التي وصفت بأنها إرهابية قد كان وراءها رجال من الاستخبارات المركزية الأميركية، كاختطاف طائرة(TWA) في بيروت بداية الثمانينات، واستغلت أميركا تفجيرات قاعدة الخبر الأميركية في السعودية ففرضت أربعين توصية تتعلق بمكافحة الإرهاب على مؤتمر الدول الصناعية السبع، الذي عقد في فرنسا عام 1996م، ثم استغلت حادث تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك ومكتب التحقيقات الفدرالي قبل معرفة الفاعلين، باستصدار قانون مكافحة الإرهاب الذي صادق عليه مجلس الشيوخ الأميركي عام 1997م

وبموجب هذه القوانين والقرارات والتوصيات تستطيع أميركا ملاحقة وضرب كل من يهدد مصالحها بمجرد وصفه بالإرهاب، سواء أكان فرداً أم منظمةً أم حزباً أم دولة، مستعملة قواها العسكرية الضخمة إن دعت الحاجة،كما حصل في أفغانستان والعراق  أو نفوذها السياسي والاقتصادي كما فعلت وتفعل في العراق وليبيا الآن. ولقد عبر عن ذلك وزير خارجيتها الأسبق شولتز، حيث قال: "إن الإرهابيين مهما حاولوا الفرار فلن يتمكنوا من الاختباء".

وبين المحاضر جرائم أمريكا في العالم وأنها أصل الإرهاب، ومما قاله " وأمريكا هي أصل الإرهاب وفصله فهي من أبادت عشرات الملايين من الهنود الحمر وهي من ألقت القنابل النووية على اليابان في الحرب العالمية الثانية وهي من قتلت نصف مليون طفل عراقي خلال حصارها للعراق وهي صاحبة السجل الطويل في سجون أبو غريب وباغرام وغوانتنامو وهي من قتلت خمسة ملايين فيتنامي والقائمة تطول".

 

وختم المحاضر بحث الأمة على التصدي لأمريكا وآلتها الإعلامية في موضوع الإرهاب ومحاولتها لإلصاقه بالإسلام ومما قاله "ومن هنا والمسلمون يعملون لاستئناف الحياة الإسلامية، قد أصبح لزاماً عليهم بوصفهم هدفاً مباشراً لسياسة ما يدعى مكافحة الإرهاب. أن يكشفوا للرأي العام الإسلامي حقيقة ما يسمى بقانون الإرهاب وحقيقة سياسة أمريكا تجاه المسلمين وتكريسها للهيمنة على العالم الإسلامي من خلال هذا القانون وكما قال أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله: (إن أمريكيا هي أم الإرهاب وأهله وأصله وفصله وإن نسبته إلى أسماء مسلمين)"...

{imagonx}015/4/ethnah_lect{/imagonx}

14/04/2015