حامل الدعوة تدور حياته وكل شؤونه حول الدعوة، فهو يجعل من الدعوة مركزاً لتنبهه ولا يقدم حياته ومصالحه الخاصة على الدعوة مطلقاً، وهذا هو ما كان عليه خالد، حامل الدعوة الذي آوى وجعل من محله محطة لحمل الدعوة دون أن يخشى صنيع الظالمين أو التهديد بإغلاق محل عمله، فكان من ضمن أعماله أن استضاف بعض شباب الحزب الذين طاردتهم أجهزة السلطة بعد منعها محاضرة للحزب في إحدى المدن.
 
الاعتقال التعسفي من داخل محله
دون سابق إنذار وبلا أدنى مبرر قانوني، اقتحمت الأجهزة الأمنية المسعورة محل خالد وقاموا باعتقاله مع عدد من شباب الحزب، واقتادوهم إلى مركز الشرطة، وكأن السلطة بهمجيتها تستعذب الدوس على قانونها عندما يتعلق الأمر بحزب التحرير وشبابه
 
السلطة هي من تفتح المخونات!!
بادر أحد الضباط إلى خالد شاتماً، وقائلا له: أنت فاتح محلك "مخون"، ظناً منه أنّه سيلجم خالد الذي جعل من محله مكان عمل، وجعل منه قبل ذلك مكاناً لحمل الدعوة فأعاد سيرة تجار المسلمين الذي حملوا دعوتهم ودينهم قبل أن يحملوا تجارتهم، فأدخلوا شعوبا في دين الله.
ولكن الضابط لم يهنأ بكلمته تلك، إذ سارع خالد إلى الضابط بقوله: إنّ الذي يفتح المخونات ويعرفها هو أنتم.
 
ويهيج الضباط
لم يستطع ذاك الضابط أن يبتلع الإهانة التي يستحقها.....
 فرد مهددا بقوله: اخرس وإلا سأفعل وأفعل ........
وهو بذلك يثبت واقع هذه الأجهزة المتردي بعد أن انعدمت عندهم الأخلاق.
فما كان من خالد إلا أن قال له: اخرس أنت.
وهنا يتدخل أحد الشباب المعتقلين قائلا لهم: عيب عليكم أن تتلفظوا بألفاظ بذيئة.
فما كان من الضابط إلا أن هاج كالثور فركل ذلك الشاب في بطنه.
 
السلطة تنتظر إذن يهود
يقوم المحققون وعناصرهم بتقييد شباب الحزب استعدادا لنقلهم إلى المحافظة، وإذا بهم يتلقون صفعة على وجوههم، فعندما حاولت السلطة نقل الشباب إلى المحافظة وهم مقيدون، إذ بالشرطة تعيدهم مرة أخرى إلى ذلك المركز والسبب أنّ الشرطة لم تنسق مع يهود ولم تأخذ الأذن منهم لتحريك سياراتها!!.
فينتظرون وينتظرون حتى يأتي الإذن والتنسيق.
 
محاولة الاعتداء على المعتقلين وهم مقيدون
عقدة النقص التي ترافق أجهزة السلطة عقدة مزمنة عند أفراد السلطة، وهي تظهر في صور شتى وخاصة عندما يرى أفراد هذه الأجهزة مدى ما هم عليه من ذلة أمام يهود كما جرى عند نقل شباب الحزب المعتقلين.
فترى أفرادها يحاولون التعدي على الشباب بالألفاظ البذيئة وكأنهم يريدون بذلك أن يثبتوا لأنفسهم الرجولة المفقودة، بل ويحاول أحدهم أن يعتدي على أحد الشباب وهو مقيد لولا تدخل شاب أخر مدافعاً عنه.
 
الاستجواب
يصل خالد ومن معه من شباب الحزب إلى مقر المخابرات ويبدأ الاستجواب معه:
المحقق: هل أنت من شباب حزب التحرير
خالد: نعم
المحقق كم من الوقت وأنت في حزب التحرير
خالد(دون أن يحقق بغية المحقق): كثير
المحقق: هل تشارك في أعمال الحزب
خالد: نعم
المحقق(محاولا إهانة خالد بشكل خفي): ما هي أسماء أخواتك؟
خالد: لا إجابة.
المحقق يطلب رقم جوال خالد.
خالد: لسنا أصدقاء حتى أعطيك إياه.
المحقق: وقع على أقوالك
إلا أنّ خالد رفض التوقيع.
 
ترهيب و ترغيب
أخرجوا خالد ومن معه من الشباب للوقوف في إحدى الساحات الخارجية في البرد وذلك كنوع من الترهيب والضغط عليهم، ثم أرجعوه مرة أخرى إلى مدير التحقيق الذي حاول أن يستخدم أسلوب الترغيب والتودد إلى شباب الحزب بكلام معسول حيث قال مدير التحقيق: إننا نحترمكم ونقدركم ولكن أنتم تقولون عنا أننا جواسيس!
فيجيب خالد: أنتم تعملون مع دايتون، وأنت تعلم من هو دايتون فماذا تريد أن نقول لك بعد ذلك.
 
فرج الله قريب
عجز الجهاز أن يخرج بنتيجة ترضي غروره أمام مواقف خالد وشباب الحزب المعتقلين معه، فجاء فرج الله لهم ولم ينل الظالمون منهم، حتى أن أحدهم حاول أن يعكر صفو مواقف حملة الدعوة أمام جمع من المحققين وبعض المتواجدين بأن قال وبصوت وعال وساخر: لقد جعلنا شباب حزب التحرير يوقعون فقال له خالد بغضب وصوت عالٍ: لا تكذب علينا وتقول إننا وقعنا لك.
ويرد عليه مدير التحقيق لا والله لم يوقعوا على شيء.
8-10-2010