هل تصبح "الحياة صفقات" بعد أن كانت "الحياة مفاوضات"؟!!

 قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "إننا جادون في عقد صفقة تاريخية على أساس حل الدولتين، وعلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

من يرى فلسطين أرضاً مقدسة لا يمكن أن يتعامل معها في صفقة مهما كانت بنودها، فالصفقات تجارة والمقدسات ليست سلعة تباع وتشترى بل تبذل في سبيل الدفاع عنها وتحريرها المهج والأرواح، لكن أصحاب المشروع "الوطني" الاستثماري لا يقيمون وزناً لمقدسات ولا لحرمات بعد أن أصبحت الحياة في نظرهم مفاوضات فخانوا الله ورسوله والمؤمنين وفرطوا بمعظم الأرض المقدسة، وسيفرطون في بقيتها بعد أن باتت الحياة في نظرهم صفقات! وليست أي صفقات بل صفقات أمريكية بامتياز! فويل لهم.