منطق أمريكا العنجهية: التبعية أو التقسيم

قال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى". وأضاف "أن أمريكا لا تطالب برحيل الأسد فوراً بل بطريقة تتيح الإبقاء على مؤسسات الدولة".

هـذا هو منطق أمريكا؛ إما أن تبقى سوريا تحت وطأة استعمارها خاضعة لقرارتها بأجهزتها الأمنية العميلة لها أو أن تدمر البلد وتقتل أهله وتشردهم وتقسم ديارهم.

فأمريكا هي من جاءت بالأسد الأب ثم الابن، وبتعليماتها ارتكب سيء الذكر المجازر بحق أهل الشام الأخيار، وبإشارة منها بأصبعها الصغير يرحل موليا الأدبار، وتصريحات برينان هذه تكشف عن حقيقة مخططاتها ونظرتها لمستقبل سوريا.

إن الحقيقة التي باتت ظاهرة أن لا خلاص لسوريا سوى بقطع أيدي التدخل الخارجي بها وقطع كل الوشائج مع الدول الاستعمارية وأدواتها، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاض النظام العميل، أما سياسة الانبطاح للدول الاستعمارية ولما يسمى بالموقف الدولي فلن تجلب لأهل الشام سوى مزيداً من الدمار والارتهان للاستعمار، وما لذلك ضحى أهل الشام.