الواقع أصدق إنباءً من الوثائق!

كشفت مجلة نيويوركر الأميركية عن أضخم ملف من الوثائق السرية المسربة من سوريا والتي تثبت المسؤولية الجنائية لبشار الأسد عن عمليات قتل وتعذيب جماعي منذ بدء الثورة السورية.

ما يرتكبه بشار أسد وعصابته المجرمة من فظائع لا يحتاج إلى وثائق سرية أو علنية حتى يثبت، فهو مشاهد بالحس وعبر البث المباشر. إن تلك الوثائق رغم ما تحويه من تجريم للأسد وعصابته مما أصبح معلوماً بالضرورة، لكنها لا تكشف عمّن يقف خلفهم ومن يوجههم ومن يرسم لهم المخططات، فلا تتحدث عن أمريكا التي أمدّت بشار بالمهل الدموية عبر الأمم المتحدة واستدعت أدواتها وأشياعها وحلفاءها، من إيران وحزبها وروسيا، لنصرة النظام بعد أن آل للسقوط.

إن جرائم بشار أسد وعصابته عظيمة، ستحاسبهم الأمة على كل مثقال ذرة منها، وسيحاسبهم الدّيان يوم ترجف السماء رجفاً، وإن أمريكا وشركاءها وأدواتها لن يكونوا في منأى من غضب الأمة وعقابها حينما تستلم زمام أمرها وتقيم خلافتها، وإن غداً لناظره قريب ولات حين مندم.