سلطة تقمع أهل فلسطين وتحرس أمن المستوطنين ولا تتعظ بمصير الظالمين!

أحصت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 425 اعتداءً قامت بها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بحق المواطنين في مايو/أيار الماضي.وتضمن التقرير الإشارة إلى الاعتقالات الواسعة التي طالت ناشطين في حزب التحرير وحركة الجهاد الإسلامي، وتضمن تفصيل عدد من اعتداءات السلطة على طلبة جامعيين وصحفيين وأساتذة وأهالي معتقلين ومحامين.

سلوك السلطة القمعي تجاه أهل فلسطين يحاكي سلوك المحتلين، واستهتارها بحقوق الناس وكرامتهم في نفس الوقت الذي تحرص فيه على أمن يهود، يؤكد هويتها والدور الذي وجدت لأجله، فهي وليدة إرادة دولية استعمارية تديم التأكيد على حرصها على أمن المحتل وأولويته.

والسلطة، بسلوك أجهزتها الأمنية هذا، تؤكد أنها لا تحسن قراءة التاريخ واستخلاص العبر مما أصاب من كان أشد منها قوة وأكثر جمعاً من الظالمين والعتاة قبلها، فليبطشوا وليقمعوا ثم فلينظروا هل لهم من محيص من غضب الأمة وبارئها؟!