أيستفتى الكافرون المستعمرون ببيت المقدس بعد أن حكم الله فيه وأفتى رسوله بشأنه؟!

بيت المقدس هو قبلة المسلمين الأولى، وهو ثاني المسجدين بناءً على هذه المعمورة، وثالث الحرمين الشريفين مكانة وشرفاً وأجراً، وهو مسرى الرسول الأكرم ومعراجه للسماوات العلا، وفيه أمّ الرسول اخوته الأنبياء إعلاناً لهيمنة الإسلام على بقية الأديان، وهو أرض المحشر والمنشر، وهو الأرض التي باركها الله وما حولها.

وإزاء هذه المكانة العظيمة وهذه الارتباط العقدي بالإسلام فمن يفتي في شأنه ومن يقرر مصيره؟! أيُستفتى أوباما ببيت المقدس؟! أم يقرر مصيره كاميرون وأولاند؟!

لقد حكم الله في كتابه العزيز ببيت المقدس بقوله (وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُم)، وأفتى الرسول بشأنه "تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ حَتَّى يَخْتَبِيَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الْحَجَرِ فَيَقُولُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ".

إن سعي السلطة المستمر لاستصدار قرار تفريطي من مجلس الأمن "يشرّع" الاحتلال اليهودي ويستجلب احتلالاً صليبياً، هو تكريس لتحكيم الكافرين المستعمرين بالأرض المباركة وضرب بحكم الله ورسوله بعرض الحائط، فويل لهم مما يصنعون.

3-1-2015