نداء للجيوش...الأقصى يستغيث بكم فهل من يلبي النداء؟

أقدمت قوات الاحتلال اليهودي على اقتحام المسجد الأقصى قبيل صلاة العشاء وألقت قنابل الصوت والغاز لتفريق المصلين مما أدى إلى إصابة 163 مصليا، ولا زالت تسعى هذه القوات الغاشمة إلى إفراغ المسجد من المعتكفين.

إن هذا الاقتحام هو تحدٍ صارخ للأمة الإسلامية ولجيوشها وهو عدوان على ملياري مسلم، وليس عدواناً على أهل القدس وفلسطين فحسب، وهو استخفاف بقوى الأمة، وما يشجع هذا الكيان على ارتكاب جرائمه هو اطمئنانه لانعدام ردّات الفعل من قبل أنظمة خائنة مطبعة تسهر الليل على حراسة أمنه، وتكبل الأمة وجيوشها من التحرك لتحرير فلسطين.

إن التحرك الحقيقي لنصرة الأقصى لا يكون بطلب الحماية الدولية الاستعمارية ولا بطلب انعقاد مجلس الأمن الاستعماري، ولا بالإدانات والاستنكارات، بل بتحريك الجيوش لاقتلاع هذا الكيان المسخ من جذوره وتخليص المسلمين من شروره وبغير ذلك سيبقى الأقصى يئن ويتعرض للتدنيس والاقتحام، وستبقى القدس وفلسطين تحت نير الاحتلال.

فهذه صرخة لجيوش الأمة ولقادة جندها أن كفاكم خضوعاً لأنظمة متآمرة متخاذلة، وتحركوا نصرة لدينكم ومسرى نبيكم وقبلتكم الأولى، تحركوا واقتلعوا في طريقكم كل أنظمة الخيانة التي حمت كيان يهود عبر عقود، فذلك والله يسير عليكم إن أخلصتم النية وعقدتم العزيمة، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)