السيسي يوفد وزير خارجيته للقاء عباس خدمة لسيده ترامب لا نصرة لفلسطين وأهلها

 وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الإثنين، إلى مقر رئاسة السلطة في مدينة رام الله، للقاء محمود عباس، وكان رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، أكد أمس في اتصال هاتفي مع عباس التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى رفض مصر لأية حلول أحادية الجانب تتعارض مع القانون الدولي، لأنها ستؤدي إلى تأجيج الصراع وخلق عدم الاستقرار في المنطقة. وكالة سما الإخبارية

السيسي يسارع بإرسال وزير خارجيته ليؤكد على موقفه المؤيد والداعم لتصفية قضية فلسطين وفق الرؤية التفريطية والقرارات الدولية المجرمة وحل الدولتين الخياني، بدلا من أن يحرك الجيوش أو يستنفر المسلمين ليقودهم من أجل خلع الاحتلال من الأرض المباركة فلسطين وتطهير المسجد الأقصى من دنس يهود. فالجيوش عند السيسي لقتل المسلمين في مصر وليبيا أما فلسطين فلا محل لها عنده فيها.

إنّ فلسطين أرض إسلامية مباركة، لا فرق بين حدود 67 و48، ولا فرق بين الضفة أو الداخل المحتل، وأي حديث عن القرارات الدولية أو الحلول السلمية فهو تفريط وخيانة لا يقبلها أهل فلسطين ولا يرضى عنها الله ورسوله، بل إنّ من ينادي بالحلول السلمية والقرارات الدولية فهو لا يقدم دعما لفلسطين وأهلها بل يمارس خيانة ويدعم السلطة في تفريطها وتنازلها الذي نذرت نفسها من أجله. وما كان للسيسي أن يتحرك أو يحرك أحد رموز نظامه بدون أوامر ترامب الذي على ما يبدو بات يضغط باتجاه تأجيل عملية الضم التي أعلن عنها نتنياهو، ليس نصرة لفلسطين أو للقضية بل تحقيقا لمآربه الانتخابية وانجاحا لمشاريعه التصفوية لقضية فلسطين وفق رؤية إداراته الجديدة.