السلطة تطالب بالتطبيع لوقف التهويد!!

  استقبل رئيس السلطة في مقر إقامته بشرم الشيخ، وفدا من المثقفين المصريين، وقال عباس إن زيارة فلسطين هو كسر للحصار الذي يفرضه الاحتلال، والوقوف بشكل عملي وعلى أرض الواقع مع الشعب الفلسطيني، ومشاهدة الظلم الواقع عليه جراء الاحتلال واجراءاته التهويديه!

لو اقتصر ضرر ادمان رجال السلطة على السياحة الحوارية، التي تبلغ كلفتها السنوية عشرات الملايين، وتقتطعها السلطة من أقوات شعبها المكلوم، لهان المصاب! لكن الأدهى والأمرّ من ذلك، هو أن تتخذ السلطة من هذه الرحلات السياحية وسيلة ومنطلقا لترويج التطبيع مع كيان يهود الغاصب، فوفق فلسفة السلطة الانبطاحية: إن حدوث مثل هذه الزيارات للأراضي المحتلة من قبل الضيوف العرب، ستشكل فرصة لهم، تمكنهم من الاطلاع المباشر على حجم الخراب والدمار والتهويد الذي يمارسه كيان يهود!! وكأن سبعة عقود من عمر هذا الكيان الغاصب وجرائمه التي تبث مباشرة عبر الفضائيات، غير كافية للتدليل على همجيته وطبيعته الدموية!

 إن الأرض المباركة ليست بحاجة لوفود المطبعين، بل بحاجة ماسة لجيوش المحررين، وإن من يتجاهل ويصرف الأنظار عن هذا الخيار، هم رجالات السلطة الذين استمرأوا الذل والتنسيق الأمني ورضوا بكراسي سلطة هزيلة، ومثلهم أولئك الحكام المجرمون المطبعون ومن يدور في فلكهم ممن يحلو للأنظمة أن تسميهم مثقفين!