أهل تركيا يعبرون عن حسن انتمائهم لأمتهم مفارقين بذلك الحكام والعملاء المجرمين


تثير الاعتداءات التي تعرض لها لاجئون سوريون في مدينة إسطنبول مؤخرا غضب شرائح واسعة من المجتمع التركي، بعدما تحولت إلى موجات عنف. وقوبلت هذه الاعتداءات بموجة رفض واسعة في المجتمع بعدما ضاق كثير من الأتراك بخطاب العنصرية وممارساتها الآخذة في التصاعد في عموم البلاد ومدينة إسطنبول بصفة خاصة. وأطلقت منظمات مجتمعية حملة بعنوان "لا تلمس أخي السوري" للتضامن مع السوريين والاحتجاج على الاعتداءات التي ترتكب بحقهم.
في الوقت الذي يتآمر فيه أردوغان على الشعب السوري في الداخل السوري لاسيما الشمال، ويتحالف مع الروس وحكام إيران والأسد من أجل القضاء على الثورة وإنهائها لتعود سوريا إلى حضن الأسد وأمريكا المجرمة ويرسل الجيش التركي في العمق السوري لتحقيق ذلك، وفي الوقت الذي تخرج فيه العنصرية المقيتة من الأحزاب العميلة في تركيا ضد اللاجئين السوريين، نجد أهل تركيا المسلمين ما زالوا يخيبون أمال المستعمر فيظهرون طيب معدنهم وحسن انتمائهم لدينهم وأمتهم، فخرجوا بدوافع الأخوة في الدين يطالبون الحكومة التركية والأحزاب العميلة بالكف عن الاعتداءات ووضع حد لها، معبرين بذلك عن عمق إحساسهم بوحدة الدين التي فرضها رب العالمين. فالحمد لله رب العالمين أنّ الأمة حية ولم يمت فيها إلا الحكام الذي قربت ساعة دفنهم إن شاء الله.