الحضارة الرأسمالية استعمارية وعديمة القيم والإنسانية

  خلص تقرير أعده خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى أن مختلف أطراف النزاع في اليمن قد تكون ارتكبت جرائم حرب. وأوضح التقرير أن القوات الحكومية اليمنية وقوات التحالف بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين لم يبذلوا إلا مجهودا محدودا للحد من سقوط ضحايا من المدنيين. ويشير التقرير إلى قصف المدارس والمستشفيات والأسواق، التي قتل فيها الآلاف. وأشار التقرير أيضا إلى أن الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه قوات التحالف قد يمثل ايضا جرائم حرب.

لقد اتخذ الغرب وعلى رأسه أمريكا مصطلحات وروج لها لتصبح مقاييسا ومرجعيات للتصرفات والقرارات الدولية وكأنها مسلمات وأعراف دولية، من مثل الإرهاب والتطرف والأصولية والراديكالية وحقوق الإنسان وجرائم الحرب، وغيرها، بحيث وضع الغرب ضوابط لها ليستخدمها في تحقيق أغراضه ومأربه الاستعمارية بعيدا عن الحق والقيم الرفيعة، وهنا الحديث عن جرائم الحرب، حيث أنّ الاستعمار يمول ويشرف ويدير عمليات إجرامية ووحشية في اليمن والشام وليبيا ذهب ضحيتها مئات الالاف من النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء، وذلك بأدوات محلية عميلة أو إقليمية تابعة أو طامعة أو دولية متوحشة لتحقيق مأرب الغرب الاستعمارية اللاإنسانية، ومع ذلك تطل علينا مؤسسات الغرب الشكلية لتقول "بجرائم حرب محتملة"؟!! فإن كانت كل تلك الوحشية المشهودة هي جرائم محتملة، فما هي الجرائم الآكدة؟!

حقا إنّها الحضارة الرأسمالية المجرمة المتوحشة والخالية من القيم والإنسانية.