منطق حكام الضرار منطق العبيد لا منطق الأحرار!

  قال العاهل الأردني، أنه من غير الممكن وجود عملية سلام أو تحقيق أي حل سلمي بين "إسرائيل" والفلسطينيين بدون دور الولايات المتحدة الأمريكية. وقال "أنا أود أن أتمهل في إصدار الأحكام، لأننا ما زلنا ننتظر من الأمريكيين أن يعلنوا عن خطتهم للسلام".

هذا هو نهج الحكام ومنطقهم، منطق العبيد الذين لا يتقنون سوى تلقي الأوامر وتنفيذها، ولا يملكون قرار أنفسهم بل هم رهن أصبع الكافر المستعمر، إذا قال لهم عارِضوا فعلوا وإذا قال لهم اقبلوا نكصوا على أعقابهم وهرولوا طائعين، فهل تقبل خير أمة أن يقودها أمثال هؤلاء الأقنان؟! أليست هي أمة الصديق والفاروق والمعتصم والرشيد وصلاح الدين وقطز؟ أعجزت أرحام النساء أن تلد قادة كهؤلاء ليتسنموا أمرها ويعيدوا لها مكانتها؟!

إن الحكام العملاء ما كانوا ليصبحوا حكاماً لولا عمالتهم وانصياعهم للكافر المستعمر، فهؤلاء تبغضهم الأمة وتلعنهم وليس لهم سندٌ طبيعي، وحتى أنهم لا يملكون أدنى مقومات القيادة، لذا فإن واجب الأمة أن تتحرك للإطاحة بهم وأن تسحب البساط من تحت أرجل المستعمرين فتمتلك قرارها وزمام أمرها وتقيم خلافة العز والسؤدد.