السلطة تستجدي المفاوضات التي اعترفت بفشلها وتجتر الخيانة والتفريط حفاظا على المناصب والكراسي!

قال "أبو مازن" في مكالمة مع زعيمة حزب "ميرتس": نحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات، ولم نرغب أبدا في ترك هذه المفاوضات، لكن وللأسف لا أحد يقترح علينا إقامتها، وخاصة الولايات المتحدة، التي تريد الآن معاقبتنا.

إن إستجداء رئيس السلطة للمفاوضات عبر زعيمة حزب سياسي في كيان يهود يجسد حالة التبعية للغرب، والجهوزية لتقديم القرابين الخيانية والتفريطية للأمريكيين وكيان يهود في مقابل الحفاظ على مناصب أزلام السلطة ومصالحهم الشخصية التي جلدوا بها ظهر أهل فلسطين وأنهكوهم  بها ضرائب ومكوسا واتاوات.

إن هذا الإستجداء من رئيس السلطة على وقع ما يسمى بصفقة القرن التي يراد من خلالها تصفية قضية الأرض المباركة يعد إعلانا صريحا بجهوزية السلطة للتعاطي مع تلك الصفقة تحت غطاء مفاوضات تنازلية جديدة.

إن للأرض المباركة رجالا سيحررونها كما حررها صلاح الدين، وإن الأرض المباركة العصية على المؤامرات والأقزام لا تحفل بخائن ولا تقيم وزنا إلا للقادة المحررين الذي آن لهم أن يتحركوا لتحرير فلسطين و تخليص الأمة من كيان يهود مرة وللأبد.

27-2-2018