الدكتور ماهر الجعبري

- عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

قضية فلسطين هي قضية عسكرية بالدرجة الأولى، بينما تسطّرت في أذهان الكثيرين في هذا الزمن على أنها قضية سياسية بحتة، ومن هنا حدث خلل في عرضها وفي فهم سياقها العام، وفي تحليل الأحداث المرتبطة بها، وفي تخطيط الأعمال التي تقود لحلّها، وفي كيفية حشد الأمة لتحريرها، ولذلك كان لزاما على المنخرطين في ميدانها السياسي، والناشطين على ساحتها من فهم سياقها التاريخي، ومن الوعي على تطورها خلال عقود القرن الماضي، وعلى ما آلت إليه خلال العقد الأول من هذا القرن.

وتأتي هذه السلسلة من المقالات كعمل توثيقي وتأصيلي لهذه القضية مبنيا على أساس النظرة السياسية من زاوية العقيدة الإسلامية، من أجل المساهمة في إعادة صياغتها في الوعي العام للأمة على أنها قضية عسكرية ذات أبعاد سياسية، وعلى أنها قضية أمة لا قضية شعب أو مجموعة من الفصائل تحركّت في فضاء الأنظمة العربية وفي ساحات العلاقات الدولية، فأدت إلى تشويه المفاهيم الأساسية لهذه القضية.

 

وهي مقسمة إلى قسمين:

تناول القسم الأول فيها عرض لمحة تاريخية لتداول الأمم والحكام على فلسطين، ثم عرضاً لتطور الرؤى الدولية لما أسموه "حل القضية الفلسطينية"، مبينا تآمر الأنظمة العربية وكاشفا دور منظمة التحرير الفلسطينية، وصولا إلى إنشاء السلطة الفلسطينية.

أما القسم الثاني فعرض مشهد القضية خلال السنوات الأخيرة من الجعجعة الفصائلية، ومن التنافس على تلك السلطة الهزيلة التي هي دون مستوى الممالك التي تصارعت عليها ضعاف النفوس في التاريخ الإسلامي، ومن حشر القضية في نهج المفاوضات وفي المشروع الأمني والخدماتي، وذلك من أجل سحب البساط من تحت أرجل المضللين والمخادعين، وحتى تدرك الأمة أن الأعمال السياسية التي جرت خلال العقدين الأخيرين ظلّت بعيدة عما يقود للتحرير لأنها أعادت تصوير القضية على أنها قضية سياسية بحتة.

وفيما يلي القائمة الكاملة للسلسلة، بحيث يمكن الدخول لكل مقال منها من خلال الضغط على عنوانه.

 

القسم الأول – تاريخ وتطور قضية فلسطين

 -1 فلسطين أرض قبل التاريخ وجغرافيا قبل سايكس بيكو

 -2 نشأة الحلول السياسية حسب رؤى استعمارية

 -3 الحروب اليهودية: أدوات تآمر وعداء مستفحل

 -4 منظمات فدائية وحلول سلمية!

 -5 السادات يحارب لتحريك المسيرة السلمية!

 -6 جر الدولة اليهودية نحو السلام!

 -7 دولة صهيونية مارقة في مقابل أنظمة ومنظمة مستخذية

 -8 الأردن وفلسطين ... وفاق ثم فراق ... وغياب الآفاق

 -9 انتفاضة ذاتية تمتطيها قوى الشر لحرفها عن مسار التحرر

 -10مؤتمر مدريد لوحة استعراضية تخفي اتصالات سرية

 -11مهندس اوسلو يعترف

 -12انبثاق المشروع الأمني وانطلاق مسيرة التطبيع

 -13شرعنة الجريمة

 -14عقدة الجولان بين التجميد والتجديد

 -15 الحرب على الإرهاب والسلام العربي

 -16كارزاي فلسطين وأزمات القيادة

 

القسم الثاني - مشروع السلطتين الفلسطينيتين

 -1دخول اللاعبين الجدد

 -2الالتحام الدموي والانشطار السلطوي

 -3أنابوليس يكشف أنياب السلطة المسعورة والمتواطئة

- 4الترويض عبر الدماء والغذاء والإغواء

 -5الجعجعة الفصائلية والحراك السياسي الكاذب

 -6إحباط سلطوي وأمريكي أمام التغطرس "الإسرائيلي"

 -7تصاعد فقاعة الفياضية كطريق ثالث بين التفاوضية والكفاحية

 -8مشروع ديتون الأمني يشق طريقه بين الفياضية والتفاوضية

16-9-2013