الجعبري والهباش - كفاح سياسي وحضور لقضية الوقف من الخليل إلى تونس

 

أثارت المحاضرة السياسية التي ألقاها مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود الهباش في مركز جامعة الدول العربية بتونس الأسبوع الماضي جدلا سياسيا، بعدما واجهه شباب حزب التحرير في تونس برفض التطبيع، وبرفض تمليك السلطة الفلسطينية أرض الوقف التميمي في مدينة الخليل في فلسطين، مشيرين إلى تصريحات عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، الدكتور ماهر الجعبري في هذه القضية.

وفي الندوة تحت عنوان "دور المسلمين في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى"، أنكر الهباش سعي السلطة لتمليك الوقف الإسلامي للروس، ورد على المتداخلين من تونس الذين واجهوه بتصريحات الجعبري، بأنه يعرف الجعبري أكثر منهم وأن كلامه ليس منزلا، وأنه كمسؤول وكوزير سابق للأوقاف يعرف أكثر من الجعبري، ونفى أن يكون الأمر صحيحا، وشدد أنه لو حصل فإنه سيكون له موقف منه.

وعقب الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين على ذلك ضمن تسجيل مصور بأن الهباش يعرفه عبر تصريحاته التي أبطل فيها دعاوى الهباش للزيارات التطبيعية، وذكر الجعبري أنه فنّد تلك الدعاوى في أكثر من مناسبة، مبينا بطلان منطق الهباش التطبيعي وما يحثّ عليه من الزيارات للقدس عبر سفارات الاحتلال اليهودي في العواصم العربية.

وأضاف الجعبري، أن الهباش لم يذكر الحقيقة عندما أنكر قرار السلطة الفلسطينية لاستملاك الأرض الوقفية لمنفعة الإرسالية الروسية، وهو صادر عن مجلس الوزراء الفلسطيني بتاريخ 23/2/2016. وتساءل الجعبري كيف يمكن لوزير الأوقاف السابق أن لا يعلم عن مجريات المحاكم الفلسطينية في محاولة لتطويب الأرض للروس وهي ممتدة منذ العام 2009؟