وسائل الإعلام تتعاطى مع مطالبة حزب التحرير
بقلب طاولة المفاوضات على رأس أمريكا ودولة الاحتلال اليهودي
 

تابعت العديد من وسائل الإعلام تعليق موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير على التحركات الأمريكية الأخيرة باتجاه تحريك المفاوضات والتغطية على موقف دولة يهود، والذي استنهض فيه الشرفاء في الفصائل الفلسطينية لقلب طاولة المفاوضات على رأس أمريكا ودولة الاحتلال اليهودي، وأوردت الخبر كل من:

وكالة معا   قدس نت    شبكة فلسطين الإخبارية   وكالة صفا   إخباريات   أخبار العرب   أخبار مكتوب   مجلة البيادر   وكالة الزيتونة الإخبارية

 

وجاء في الخبر:
تعقيبا على التحركات الأمريكية الأخيرة ومحاولات تحريك ملف المفاوضات، ولقاءات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع رئيس السلطة الفلسطينية وقادة دولة الاحتلال خلال اليومين الماضيين، وما لوحظ إعلاميا من تحول أميركي عن المواقف السابقة المعلنة بشأن المستوطنات، علّق المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين على ذلك مطالبا باستنهاض رجال الفصائل الفلسطينية لقلب طاولة المفاوضات على رأس أمريكا ودولة الاحتلال اليهودي، وتساءل: "أين الرجال الرجال؟ وأين مواقف الشرفاء في كافة الفصائل الفلسطينية من هبة عزة تعيد الأمور إلى نصابها، وتعيد تعريف العلاقة مع الاحتلال، كحالة حرب اجتثاث، وتعيد القضية الفلسطينية إلى حضن الأمة من جديد".
واعتبر أن ما تقوم به أمريكا حاليا هي محاولات لكي "تصنع حراكا سياسيا حول قضية فلسطين، ولو شكليا، يحول دون تدخل أطراف غيرها في القضية ويمنع تدهور الأوضاع، كي تتفرغ لملفاتها ذات الأولوية: الأزمة الاقتصادية، وأفغانستان، والعراق، وباكستان"، وأن تلك اللقاءات الاستكشافية قصدها الإطلاع على "موقف اليهود، لأن موقف السلطة الفلسطينية مرهون بالإرادة الأمريكية"، حيث "يصر كيان يهود على عنجهيته ووحشيته، ويشجعه الصمت الأمريكي على مزيد من التحدي"، كما ذكر المكتب الإعلامي.
 
وردا على ما اعتبره أسئلة تتعاظم "أمام القادة والسياسيين الذين رهنوا حياتهم السياسية بمشروع السلطة الفلسطينية الفاشل" وهم يواجهون هذا التحدي اليهودي والرعاية الأمريكية اللحوحة لهذه العنجهية اليهودية، "التي لا تحفظ ماء الوجه لهؤلاء القادة الذين يسهرون على مصالح الاحتلال وراعيه الأمريكي، بعدما سخّروا أنفسهم لمشروع أمن الاحتلال واعتبروا خارطة الطريق سقفا لا يمكن لبصرهم أن يتجاوزه"، أجاب المكتب الإعلامي لحزب التحرير بالقول:  
"إن العمل المطلوب -اليوم وأمس وغدا- هو موقف عز لا يمكن لساسة الذل أن تقوم به. وهو صرخة حق في وجه الكافر المستعمر بلونه اليهودي والأمريكي، فتُقلب طاولة المفاوضات على رؤوسهم، وتُوقظ الجيوش الرابضة في ثكناتها، وتحرر من هيمنة الحكام الذين يتآمرون على القضية وعلى الأمة في كل حركة من حركاتهم. وفي هبتها الجهادية، وحينها ستلقن تلك الجيوش ساسة اليهود معنى الإباء ومعنى العزة".
ومن ثم طالب بالتحول عن نهج الاستجداء والانحناء، وقال "إن القادة الذين في صدروهم بقية من نخوة الرجال وعنفوان الثوار لا يمكن أن يستمروا في الانحناء والاستخذاء أمام نتنياهو وليبرمان وأمثالهما. وإن القادة الذين يدّعون أنهم يحملون هم البلاد والعباد لا يمكن أن يقبلوا بهذا الذل وهذا الهوان الذي تقودهم إليه أمريكا".