مع سخونة الأحداث، وبرغم تغريد العديد من وسائل الإعلام والحكومات من ورائها خارج سرب الحل الجذري لفك حصار غزة والانتقام الحقيقي للدماء التي أريقت في عرض المتوسط، تناولت العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية خبر البيان الصحفي الذي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بخصوص جريمة الاعتداء على سفن أسطول الحرية، والذي دعا أحفاد السلطان عبد الحميد ومحمد الفاتح من القوات العسكرية التركية وبقية جيوش المسلمين إلى التحرك الفوري لنصرة المسلمين .
من هذه الوسائل التي ذكرت خبر البيان الصحفي أو نشرت البيان بكامل نصه:
صحيفة القدس                                                 البيادر السياسي                                      وكالة النهار الإخبارية
 أخبار مكتوب                                                   فلسطيني                                                المرابط الراصد
الإتحاد العربي للإعلام الاليكتروني                        هلا فلسطين                                            صدى نجد والحجاز
 الزيتونة الإخبارية                                           وكالة معا                                                شبكة إخباريات
                                                              وكالة بي أن أن
 
وجاء في نص الخبر:
حزب التحرير يوجه صرخة استغاثة عاجلة لأحفاد السلطان محمد الفاتح ويدعو لردٍّ مزلزل
 وجه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين صرخة استغاثة تحت عنوان: "الآن ... الآن ... يا أحفاد السلطان محمد الفاتح!"، وذلك للرد على ما نفّذته قوات الاحتلال اليهودي من هجوم دموي على سفن الإغاثة المتجهة لغزة، وما أسفر عنه من قتلى وجرحى. واعتبر تلك السفن "أقل ما يتوجب على الأمة تجاه أهل غزة الذين صبروا وصابروا واستغاثوا"، بينما "لا يمكن لها أن ترفع حصارًا ولا أن تنكأ عدوًا".
ووجّه الحزب دعوة "للقيادات المخلصة في القوات المسلحة التركية، وفي الجيوش الإسلامية كافة، إلى وضع حد لهذه المهازل ... والتحرك العاجل لتنصيب قائد مخلص يخرج الجيوش من ثكناتها ... لإنهاء عربدة اليهود واستكبارهم في الأرض".
وقال المكتب الإعلامي أن "قادة الكيان اليهودي، كعادتهم في كل عدوان وحشي يأمنون فيه جانب الحكام ارتكبوا جرائمهم مستخفّين بدولة تعتبر نفسها وريثة الخلفاء العثمانيين العظماء، ودون أي اعتبار للعلاقات الودية التي يصر حكام تركيا على نسجها معهم، وغير آبهين بكل حكام المسلمين".
واعتبر حزب التحرير أن "التعويل على المجتمع الدولي وعلى مواقف الدول الأوروبية، وعلى مجلس الأمن، وعلى الاجتماعات العربية، وعلى الأعمال الدبلوماسية والمحاججة القانونية بالحديث عن مياه إقليمية وغير إقليمية، إنما هي كلها من العبث السياسي وهي تهرب من المسؤولية"، مؤكدا النظرة الإسلامية حول بطلان شرعية الكيان اليهودي "كدولة مارقة، تمخّضت عن عملية غير شرعية"، واصفا جنود اليهود بالعلوج الذين "داسوا القوانين والأعراف الدولية بتواطؤ غربي، دون أن يحسبوا حسابًا لكل ردات الفعل الهزيلة تلك".
وبينما تحدث عن خذلان الحكام لفلسطين وأهلها، وعن خذلان الحكومة التركية التي "تركت رعاياها ومن معهم، يذهبون لملاقاة عدو غادر ذي تاريخ ملطخ بالدماء وسجل حافل بالمذابح، دون مرافقتهم بسفن حربية وجيش جرار"، استذكر أمجاد العثمانيين من أمثال السلطان عبد الحميد "الذي صفع سماسرة يهود بردٍّ سجّله التاريخ بحروف من نور، يوم جاءوا يساومونه على أرض فلسطين"، والسلطان محمد الفاتح "الذي جيّش الجيوش وقضى على إمبراطورية الروم".
وتساءل حزب التحرير في بيانه: "فهل سيغضب حكام تركيا كما غضب السلطان عبد الحميد، وهل سيتصفون بشيء من نخوة السلطان محمد الفاتح وشجاعته؟ وهل يهبّون كما هب المعتصم ليلقنوا هذا الكيان الغاصب درسًا يغيّر مجرى التاريخ؟ أم أنهم سيكتفون بالصراخ الإعلامي والأعمال السياسية السطحية تضليلا وتنفيسا لمشاعر المسلمين الغاضبين؟!"
 01/06/2010