نشرت العديد من وسائل الإعلام ما جاء في البيان الصحفي الذي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بعنوان: "الأمن والسلام معادلة اليهود التي لن تتحقق"، حيث أكد البيان أن المعادلة اليهودية الضابطة لما تسمى "العملية السلمية" هي: الأمن كطريق للسلام.
وأضاف البيان أن هذا يتزامن مع الحديث حول الترتيبات الأمنية على الحدود الدويلة الهزيلة التي تمن بها يهود على القيادة الفلسطينية، ويتزامن أيضا مع الحديث حول وضع قوات دولية "احتلال آخر" على الحدود مع الأردن لتعزيز الحراسة التي يقوم بها الجيش الأردني لكيان يهود، وهذا وذاك للحفاظ على أمن كيان يهود.
وطالب البيان كل سياسي ومتابع ومخلص ومنخرط في التنظيمات الفلسطينية أن يستيقظ أمام هذه الحقيقة الساطعة، ويتنبه إلى مرامي كيان يهود بتحويل أبناء فلسطين إلى حراس عنده.
ودعا البيان التنظيمات إلى مراجعة صادقة وواعية لهذه المسيرة السياسية التي تخدم يهود وتحافظ على أمنهم.
وأكد البيان أن المفاوضات مباشرة وغير مباشرة هو طريق موصل لمصالح يهود – خاصة عبر التطبيع الاقتصادي مع الدول العربية- وختم بدعوة لكل المسلمين في فلسطين وفي بلاد المسلمين للوقوف في وجه هذا الطريق الذي يقود إلى مزيد من الخضوع والركوع أمام يهود. وختم بأن أمن يهود لن يتحقق طالما أن الأمة الإسلامية معتدة بقرآنها.
نذكر من هذه الوسائل التي نشرت خبر البيان:
 
 
أخبار مكتوب                                               وكالة الزيتونة الإخبارية                                 صدى نجد والحجاز
 النهار الإخبارية                                           وكالة قدس نت                                            شبكة إخباريات
أراب نيهيتر                                                وكالة أرض كنعان                                       وكالة معا
 
وهذا نص الخبر
 
حزب التحرير : الأمن والسلام معادلة اليهود التي لن تتحقق!
 
دعا حزب التحرير السياسيين والتنظيمات الفلسطينية إلى "مراجعة صادقة وواعية" للمسيرة السياسية، التي قال أنها تخدم دولة الاحتلال اليهودي في تحقيق مصالحها الأمنية، وفي التطبيع الاقتصادي مع الدول العربية. جاء ذلك في بيان أصدره المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، بعد تصاعد الحديث حول ملف الأمن في المفاوضات التي تريدها الدولة اليهودية.
 
وقال حزب التحرير أن مفهوم "الأمن كطريق للسلام" يمثّل المعادلة اليهودية الضابطة لما تسمى بالعملية السلمية، ومن ثم نبّه الحزب إلى أن الترتيبات الأمنية التي تتصدر القضايا التي تفرضها الدولة اليهودية، تصب في تحقيق الأمن للاحتلال الغاصب. وهو ما "يؤكد أن كيان يهود لا يقبل بالحل السياسي إلا إذا حقق له متطلباته الأمنية"، واعتبر ذلك بمثابة "قاعدة ثابتة في نظرة اليهود للمفاوضات المستمرة منذ ما يقرب من العقدين، بل وفي نظرتها لما سبقها من مفاوضات مع النظام المصري، تمخضت عن ترتيبات أمنية مذلة في سيناء".
 
وحذر من التماهي مع وضع قوات دولية على الحدود مع الأردن، واعتبر أنها ترمي لتعزيز الحراسة التي يقوم بها الجيش الأردني للكيان اليهودي، معتبرا تلك القوات "احتلال آخر، يناقض مفهوم السلطان للمسلمين".
 
ووجه نداء لكل سياسي في فلسطين، وكل متابع مخلص، وكل منخرط في التنظيمات الفلسطينية "أن لا ينخدع بوعود اليهود الباطلة، وأن يدرك مراميهم من تحويل أبناء فلسطين إلى حرّاس عند هذا الكيان الغاصب" مؤكدا أن "طريق المفاوضات –المباشرة وغير المباشرة- هو الطريق الموصل إلى مصالح يهود، والمناقض لمصالح الأمة".
 
ودعا المخلصين في فلسطين وفي بلاد المسلمين، للوقوف ضد هذا الطريق الذي يقود إلى مزيد من الخضوع والركوع أمام يهود.
 
وتحدى حزب التحرير المفهوم الذي تطرحه الدولة اليهودية بالقول "إن أمن يهود لن يتحقق طالما أن الأمة الإسلامية معتدة بقرآنها" مستشهدا بآية الجهاد، في إشارة إلى نظرة الحزب الراسخة من أن الصراع مع يهود لا ينهيه إلا جهاد الجيوش.
 
22-5-2010