تعليق صحفي

يتباكون على حقوق الإنسان وهم سبب شقائه!!

  عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة لمناقشة عملية الاتجار بالبشر في ليبيا. وقال المندوب البريطاني في مجلس الأمن، ماثيو رايكروفت، إن الحل السياسي والأمني في ليبيا مطلوب للتصدي للاتجار بالبشر.  بدوره، طالب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بوضع حد لخروقات حقوق الإنسان الجسيمة التي تواجه المهاجرين واللاجئين.وقال غراندي إنه لم يعد ممكنا للمجتمع الدولي تجاهل سوء المعاملة وخروقات حقوق الإنسان التي يتم ارتكابها ضد المهاجرين في ليبيا.

يتحدث هؤلاء عن امتهان كرامة الإنسان وكأنهم غرباء عمّا يجري في العالم الإسلامي وخاصة ليبيا، وها هو مندوب بريطانيا يقول بأنّ حل مشكلة الاتجار بالبشر تبدأ بالحل السياسي والأمني، وإنما يريد الحل الذي يحقق مصالح بريطانيا ويضمن لها المحافظة على نصيب جيد من كعكة النفط الليبية التي استأثرت بها لعقود وباتت اليوم مطمعاً لأمريكا. وهل غياب الاستقرار والأمن والهجرة وامتهان كرامة الانسان كان ليكون إلاّ من تدخل الغرب وسيطرته على بلاد المسلمين من خلال حكام عملاء للاستعمار مثل القذافي أو قادة خونة كحفتر وغيرهم. فهؤلاء المتباكون على حقوق الإنسان هم في الحقيقة سبب المشكلة ولا يمكن أن يكونوا جزءا من الحل.

إن التاريخ ليشهد أن أرض الإسلام لطالما كانت رمزا للأمن والاستقرار واحترام كرامة الانسان وتقديره، ولطالما كانت مأوى للمظلومين وملجأ للضعفاء. غير أن هذا الحال تغير بغياب سلطان الإسلام، ولن تنعم أرض الإسلام بالاستقرار والأمن إلا باستعادة سلطان الإسلام بإقامة الخلافة على منهاج النبوة والتي تكفل كرامة الإنسان والتي هي من مقاصد هذا الدين، وتقطع أيادي المخابرات الأجنبية التي تسبب حالة الفوضى والاقتتال، وتصون ثروات المسلمين من النهب، وتخلص البشرية من شرور المستعمرين، وتعيد للأمة سيرتها الأولى.

28-11-2017