تعليق صحفي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خطاب مخزٍ يعكس تهاوي عباس وسلطته في مستنقع الخيانة واصطفافا مشيناإلى جانب يهود

قال رئيس السلطة عباس في كلمته أمام الدورة الـ 72 للأمم المتحدة: لن يكون أمامنا سوى مطالبة "إسرائيل" كدولة قائمة بالاحتلال بتحمل مسؤولياتها كاملة عن هذا الاحتلال، وتحمل ما يترتب عليه من تبعات، فلم يعد بإمكاننا الاستمرار كسلطة دون سلطة، وأن يستمر الاحتلال دون كلفة، نحن نقترب من هذه اللحظة.

وأضاف عباس بأن إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" ضرورة وأساس لإكمال الجهود في مواجهة الإرهاب.وحذر من جر الصراع في المنطقة إلى صراع ديني، وقال: " إن صراعنا سياسي ولتبعدوا عن القضايا الدينية. لا تحاولوا أن تذهبوا إلى حرب دينية، إنها خطيرة علينا وعليكم، صراعنا سياسي فليبق سياسيا."

وجاء فيما قال:" المادتان 41 و42 من ميثاق الأمم المتحدة تنصان على أن من يعتدي على أراضي الطرف الآخر سوف يقمع بقوة السلاح، إسرائيل أخذت من أرضنا 23% ولم تتحرك الأمم المتحدة لقمعها."

من الواضح أنّ عباس مصّر وحتى أخر يوم في حياته على أن يبقى سائرا في مشاريع المستعمرينخائنا لفلسطين ولأهلها، وخادما وحريصا على مصير يهود والغرب.

فهو يقول بكل وقاحة بأن دولة يهود قد احتلت 23% من أرض فلسطين، وهو بذلك أصبح يعتبر أنّ ما احتله يهود عام 1948 هو حلال خالصليهود لا ينازعهم فيه أحد ولا يُعتبر محتلا، وأنّ الأرض المحتلة الوحيدة هي حدود 1967م والتي تبلغ 23% من مساحة فلسطين، فعباس بات من المسلّم لديه والذي يروج له كأسس وبدهي بأنّ فلسطين المحتلة هي فقط حدود 1967م فأية وقاحة سياسية هذه التي وصل إليها عباس؟!

وهو حريص كل الحرص على مصلحة يهود والغرب، مؤكدا على مقولته الشهيرة بأنه يريد إنهاء عذابات يهود، فهو يحذر يهود من الحرب الدينية ويدعوهم إلى أن تبقى القضية قضية سياسية لأن تحولها إلى صراع ديني خطير عليه وعلى يهود كما قال!! فلماذا يا تُرى خطيرة عليه؟! ولماذا يكره أن يقع اليهود في خطر؟!

ما كان هذا ليصح إلا في ظل حقيقة أن عباس قد حسم أمره من زمن بعيد بأنه مع يهود وحريص على يهود ويريد انهاء عذابات يهود، فهو أبعد ما يكون عن أن يحسب في جانب أهل فلسطين أو قضيتهم.

وهو في خطابه هذا أكد على إجرامه، إذ اعترف بأنه سلطة بلا سلطة وأن سلطته تعفي يهود من مسئولياتهم وتجعل احتلالهم احتلالا بلا ثمن، فأي إجرام هذا من عباس الذي جعله ومنظمة التحرير أن يروجوا لمشروع السلطة على أنه المشروع الوطني في حين أنه يصرح بأن هذا المشروع يشكل خدمة مجانية للاحتلال!! فأين الوطنية في خدمة المحتل؟ وأين البطولة في التضحية من أجل العدو؟!

إن ما جاء في خطابه بقوله: "خيارنا كفلسطينيين وكعرب، وخيار العالم هو القانون الدولي والشرعية الدولية وخيار الدولتين على حدود 1967، وسوف نُعطي المساعي المبذولة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعضاء الرباعية الدولية، والمجتمع الدولي كل فرصة ممكنة لتحقيق الصفقة التاريخية المتمثلة بحل الدولتين، وذلك لتعيش دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية بسلام وأمن، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل." يؤكد على أن أقصى ما يحلم به عباس هو دويلة هزيلة توفر الأمن والأمان لجارتها دولة يهود، وشرعته في ذلك ودستوره مواثيق الأعداء ومنابره المجرمة اللئيمة، وهو يعكس التهاوي المفضوح لعباس ومشروعه الوطني!!

لو كان في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية رجل رشيد لما سكتوا هذا السكوت المشين على هذه المواقف والتصريحات المخزية المشينة والتي ستبقى وصمة عار على جبين كل من ساهم في أن تصل قضية فلسطين إلى ما وصلت إليه بقيادة شرذمة من الأقنانأمثال عباس وزمرته.

23/9/2017م