تعليق الصحفي

جعجعة المصالحة تعبر الآفاق بلا أفق

  قالت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية أنه يجري التحضير لعقد قمة فلسطينية تركية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، ويعول عليها أن تكون القمة عاملا ايجابيا في إنهاء الانقسام، "وللعلاقة الطيبة التي تربط تركيا مع حماس".

منذ أن تجمد المشهد الفلسطيني على حالة الصراع بين سلطتي رام الله وغزة، عُقدت عشرات اللقاءات، استضافتها عشرات العواصم العربية والإقليمية، بلا أفق للخروج من مستنقع التنافس على كعكعة السلطة المسمومة، تحت عنوان "المصالحة" المضلل.

ولن تكون القمة التركية الفلسطينية إلا حلقة في سلسلة الخزي والعار للقيادات التي تتنافس على سلطة هزيلة بائسة، بل فاشلة وباطلة، بينما تدير ظهرها للحل الوحيد لقضية فلسطين، وهي تعبر أن القيادة التركية وسيط لإنهاء الانقسام، بدل أن يكون صاحب قضية لخلع الاحتلال اليهودي من جذوره، عبر تحريك الجيش التركي، الذي انتشر في شتى اتجاهات الأرض، في سوريا والعراق وقطر، إلا ضد اليهود في فلسطين.

إن قضية فلسطين ليست قضية وطنية ولا فصائلية ولا هي مسألة مصالحة أو إنهاء انقسام السلطة، بل هي قضية تحرير عسكري ينهي الاحتلال والسلطة التي جعل منها حرس حدود معه سواء في رام الله أو في غزة، وإن القيادات الفصائلية على كلا الجبهتين ترفض الإقرار بهذه الحقيقة، وتصر على غلي الحجارة في قدر الأنظمة المتخاذلة والمتآمرة على فلسطين وقضيتها.

23/8/2017