تعليق صحفي

قادة المشروع "الوطني!" يسوغون ضمنياً تهويد القدس والحفريات ويتنكبون للعهدة العمرية!

قال جبريل الرجوب خلال مقابلة مع القناة الثانية في تلفزيون الاحتلال: "إن حائط البراق لليهود في حين أن المسجد الاقصى للفلسطينيين".وحيال زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لحائط البراق قال الرجوب: "نحن ندرك بأن المكان الذي زاره ترامب هو مكان مقدس لليهود...".

إن هذه التصريحات جريمة تضاف لسجل الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها قادة المشروع "الوطني!" الاستثماري بحق فلسطين وأهلها ومقدساتها؛ فهي من جهة تسوغ ضمنياً أعمال التهويد والحفريات، إذ الاعتراف بقدسية حائط البراق لليهود وتسميته بحائط المبكى هو اعتراف بالهيكل المزعوم الذي يعد الحائط -وفق المزاعم اليهودية- هو ما تبقى منه، وبالتالي اعتراف بكل اجراءاتهم التي يسعى من خلالها يهود لإعادة بناء هذا الهيكل، ولن ينقض هذا الاعتراف الضمني الادّعاء بأن هذا هو الواقع منذ عام 1967 فهذه التصريحات ليست تشخيصاً أو توصيفاً للواقع بل هي تسويغ و"تشريع" له.

ومن جهة أخرى فإن الإقرار ببقاء حائط البراق تحت سيطرة كيان يهود في الحلول التي يتطلع إليها أصحاب المشروع "الوطني!" بل والاعتراف بأن القدس الغربية هي أرض "إسرائيلية" هو نقض للعهدة العمرية التي نصت على "ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود"، لكن من نقض إنطاء رسول الله وملّك الروس المستعمرين المجرمين وقف تميم الداري لن يتورع على نقض العهدة العمرية، فقد استمرأ هؤلاء معاداة الأمة والتنكب لدينها ولعهود نبيها وخلفائها الراشدين.

إن هؤلاء ليسوا سوى جراد عابر لن يغيروا من واقع القدس شيئاً ولن يغيروا من ارتباط المسلمين بها، وستبقى القدس كاملة كلها للمسلمين لا للفلسطينيين فحسب ما بقيت سورة الإسراء، وستتحرك جحافل جند المسلمين قريباً بإذن الله لتخلع كيان يهود وأدعياءه وخدّامه من هذه الأرض المباركة، وستعلو راية التوحيد ربا القدس وسيدخل المسلمون المسجد كما دخلوه أول مرة فاتحين أعزاء، ذلك وعد غير مكذوب.

4-6-2017