تعليق صحفي

بعضهم أولياء بعض، روسيا وكيان يهود مستعمرون معتدون وهم في الإجرام سواء!

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه "يتخذ من إسرائيل قدوة له في حربه على الإرهابيين في سوريا".وأضاف بوتين "إسرائيل لا ترتدع عن القيام بعمليات عسكرية حتى في المناطق التي يتواجد فيها المدنيون"، مؤكداً أن "سر نجاح إسرائيل في البقاء والتقدم، هو درجة التصميم الذي تظهره في الحرب على الإرهاب الإسلامي، وهذا ما يتوجب أن يتعلمه الغرب أيضا".

تكشف تصريحات بوتين مدى إجرامه ومناصرته التامة لكيان يهود المحتل، علاوة على الحرب الوحشية التي يشنها على أهل الشام بالوكالة عن أمريكا. فبوتين لا يرى -قولاً وعملاً- بأساً في قتل المدنيين وقصفهم وتشريدهم بل وتقطيعهم إرباً تحت ذريعة مقاتلة "الإرهابيين" بل إنه بات يتخذ من إجرام كيان يهود وقتله للمدنيين العزل والأطفال والنساء أسوة ومحلاً للاقتداء والتعلّم!.

وهذه التصريحات تكشف كذلك عمّا تحمله الحروب الدائرة في بلاد المسلمين من تمايز واصطفاف، فالدول الغربية وروسيا وكيان يهود ومعهم الأتباع والأشياع والأدوات في صف ولو اختلفت أسماؤه وذرائعه، والأمة الإسلامية في صف آخر، وهو تمايز و"حقد حضاري" بقي حتى الآن مجهولاً أو قل متغافلاً عنه من قبل مَن على أبصارهم غشاوة ممن يرون في روسيا وسيطاً للسلام بين الفلسطينيين ويهود! أو يرون فيها نصيرة "للمقاومة"!.

إن الخلافة الراشدة الثانية، القائمة قريباً بإذن الله، ستحاسب روسيا حساباً عسيراً على عدوانها على بلاد المسلمين مثلما ستقتلع كيان يهود من الأرض المباركة، وستجرّ روسيا ذيول الخسران والندم جراء ما اقترفته يداها في الشام وستلاحقها جيوش الخلافة حينها إلى عقر دارها إن بقي لها عقر دار، وسيكتب التاريخ أن ما اقترفه بوتين من قرار العدوان على الشام كان سبباً لاندثار حكمه وزوال عرشه، وله ولغيره في التاريخ عبرة، وإنّ غدا لناظره قريب.

6-11-2016