تعليق صحفي

فلتستعِد فصائل الشام المجاهدة زمام المبادرة، ولتتخذ قرار إسقاط النظام اليوم قبل غدٍ

سيطر جيش الفتح و"فصائل المعارضة " على مواقع جديدة في حلب ودخلوا أحياءها الغربية، كما أسقطوا طائرة روسية. يأتي ذلك ضمن معركة فك الحصار عن مدينة حلب والتي بدأت بالأمس بمشاركة قوية من جميع الفصائل في الشمال السوري، تمكنت خلال المرحلة الأولى من السيطرة على أكثر من 14 موقعاً وقتل العشرات من عناصر النظام.

رغم الخذلان والتآمر الدولي على ثورة الشام، فما يدور في حلب الآن مثال حيّ على أن ثورة الشام لا تفتقر لرجال أو عتاد، ففصائلها قادرة على إسقاط النظام المتهاوي العنكبوتي في مدة وجيزة، إن هي اعتصمت بحبل الله واجتمعت تحت قيادة سياسية واعية مخلصة وتوحدت على مشروع سياسي يرضي ربها وقطعت علاقاتها مع كل الدول الاستعمارية وأدواتها من الدول الاقليمية وائتلافها ومفاوضاتها، وأسقطت كل الخطوط الحمر التي كبلتها رغبة في مسايرة المجتمع الدولي وخضوعاً لإملاءاته.

لقد اعترف الناطق باسم جيش الإسلام أن المجتمع الدولي لم يتخذ قرار إسقاط النظام بعد، وهذا دليل اضافي على مدى التآمر الدولي على الشام وأهلها، والحال كذلك فلتستعد فصائل الشام المجاهدة زمام المبادرة ولتقلب الطاولة على رؤوس المستعمرين وأدواتهم ومجتمعهم الدولي المتآمر، ولتتخذ قرار إسقاط النظام اليوم قبل غدٍ، ولتعلم أنها إن فعلت ذلك فإنها ترضي ربها وتكافئ تضحيات أهل الشام، فيمدّها الله بمدد من عنده ويصبح تحقيق النصر المبين أقرب من طرف العين، ذلك وعد الله، والله لا يخلف المعياد.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ)

 

1-8-2016