تعليق صحفي

النظام المصري يبرئ الاحتلال اليهودي ويرخّص لاستمرار جرائمه!

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده منفتحة على المجتمع الدولي -بما في ذلك (إسرائيل)- فيما يتعلق بالتعاون في مكافحة الإرهاب.

إن تصريحات شكري هذه تسقط جرائم الاحتلال المستمرة بحق فلسطين وأهلها ومقدساتها من قائمة الأعمال الإرهابية، بينما هي الإجرام والفظاعة والوحشية بعينها، وتجعل من كيان يهود كياناً طبيعياً في المنطقة بينما هو محتل للأرض المباركة وأقام كيانه على جماجم أهل فلسطين.

إن النظام المصري، بتصريحات وزير خارجيته ودعوته للتنسيق مع كيان يهود فيما يسمى بالحرب على الإرهاب، يعطي ضوءاً أخضر للاحتلال ليستمر في جرائمه وبطشه وعدوانه واقتحامه للأقصى.

إن هذا الموقف المتواطئ والموالي للاحتلال يدعو فصائل المقاومة لرفض الدور المصري المشبوه في قضية فلسطين بدل التنسيق معه والركون إليه.

كما أن موقف النظام المصري المتآمر هذا قد تكرر مع أهل الشام عندما رفض النظام المصري، وهو يشغل منصب رئيس مجلس الأمن، أن تعرض جرائم النظام السوري في حلب على مجلس الأمن خشية إدانة النظام السوري المجرم ولو شكلياً، وليعطي بذلك النظام السوري الوحشي مزيداً من الوقت ليستمر في مجازره وقتله لأهل الشام تحقيقاً للمخططات الأمريكية.

لتؤكد هذه المواقف انحياز هذا النظام الانقلابي، الذي يقتات على أرواح الناس ويقتل شعبه، للقوى الاستعمارية وللاحتلال في مواجهة الأمة ومشروعها الحضاري المتمثل بالخلافة.

إن دعوى محاربة الإرهاب باتت ذريعة ممجوجة وخداعاً مفضوحاً، فالنظام المصري والسعودي وغيره يشاركون أمريكا في أحلافها وحروبها ضد المسلمين سعياً لمنع قيام الخلافة التي ستقتلع النفوذ الاستعماري من بلاد المسلمين فتزيل عروشهم وتقضي على كيان يهود وتحرر فلسطين.

وحتى يكون ذلك فإن الثورة يجب أن تستمر.