تعليق صحفي

السلطة على ثغرة من ثغر المحتلين والمستعمرين! تحمي أمنهم وتنفذ مخططاتهم وتتآمر على المسلمين!

أفاد موقع"Intelligence Online" الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخبارية، أن أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت ما لا يقل عن ثمان وخمسين عملية ضد أهداف "إسرائيلية". وقال الموقع "إن هناك تعاونا وثيقا للغاية بين جهاز الأمن العام الشاباك وجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني رغم موجة العنف الحالية، اذ أن ممثلي الطرفين عقدوا ثمانين لقاء سريا على الأقل خلال العام الأخير".

موقف يتكرر ومشهد معاد يضاف لفصول تآمر السلطة اللامنتهي على فلسطين وأهلها ومقدساتها بل وعلى المسلمين جميعاً.

فالسلطة في جرائمها هذه ترسخ حقيقة أنها مشروع أمريكي استعماري بامتياز، وأنها ليست من جنس الأمة بل توالي أعداءها وتسعى في خطب ودهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

إن ولاء السلطة وأجهزتها الأمنية ليس للأمة ومقدساتها وقضاياها، بل هي للكافرين من محتلين يهود ومستعمرين أمريكان وأوروبيين، يشهد على ذلك؛

قمعها لأهل فلسطين، فهي تعاديهم وتعتدي وتعتقل شرفاءهم وحملة الدعوة منهم لتكرس انفصالها عنهم وتؤكد انحيازها لأعدائهم، وحمايتها لأمن يهود ومستوطنيهم، وتشريعها للاحتلال اليهودي لمعظم فلسطين تحت غطاء عملية السلام، وترويجها للتطبيع معه، وأداؤها لخدمات أمنية واستخباراتية لأمريكا والغرب كما فعلت أجهزتها الأمنية في ليبيا وغيرها، وانخراطها في الحلف ضد "الإرهاب!" لتتآمر على المسلمين وأهل فلسطين أكثر وأكثر تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وكأن احتلال يهود لمسرى رسول الله بات برداً وسلاماً! وغير ذلك الكثير مما هو عصي على الحصر يشهد على أن هذه السلطة ما وجدت إلا لخدمة الكافرين ومحاربة المسلمين.

إن فلسطين وعموم الشام كانت ثغورا إسلامية يرابط فيها المسلمون دفاعاً عن دينهم ومقدساتهم وبلاد المسلمين ضد الصليبيين، والسلطة تريدها اليوم منطلقاً لتنفيذ مخططات الكافرين ومرتعاً للمستعمرين وأماناً للمحتلين، وإن ذلك لن يكون، وقريباً بإذن الله ستقتلع جيوش المسلمين كيان يهود المسخ وتحرر فلسطين وتعيدها لحياض المسلمين، ولن ينال المجرمون والمتآمرون سوى الخزي والندامة في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.

(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)