تعليق صحفي

أبت السفالة الأمريكية أن تفارق أهلها

اتهمت المتنافسة على الرئاسة "هيلاري كلينتون" في كلمة لها اليوم "الاثنين" امام مؤتمر المنظمة الامريكية– الاسرائيلية للعلاقات العامة لمعروفة اختصارا باسم "ايباك" المنعقد في العاصمة الامريكية واشنطن القيادة الفلسطينية بالتحريض على العنف حسب تعبيرها.

وقالت إن التحالف الأمريكي "الإسرائيلي" بات أكثر حيوية من أي وقت مضى، وعلينا ان نتعاون دبلوماسيا وأمنيا وأن نكون منسقين أكثر حتى نتمكن من محاربة الأعداء المشتركين وحماية القيم المشتركة.

وتطرقت كلينتون إلى الأحداث الحالية قائلة "الآن وفي الوقت الذي تواجه فيه "إسرائيل" موجة طعن، وإطلاق نار وعمليات دهس بشعة تجري في أرجاء "إسرائيل" حيث تعيش العائلات في خوف شديد يجب على القادة الفلسطينيين أن يتوقفوا عن التحريض على العنف ومباركة الشهداء وتقديم الجوائز لعائلاتهم".

وقالت كلينتون: "على القادة الأمريكيين إظهار الولاء "لإسرائيل"، وإن أي شخص لا يعي ذلك لا مجال أمامه ليصبح رئيسنا".

يتسابق مرشحو الرئاسة الأمريكية في طلب ود الاحتلال اليهودي أثناء حملاتهم الانتخابية، ويظهرون مكنون سياساتهم الاستراتيجية الودية تجاه كيان يهود، وعداءهم المستفحل تجاه أهل فلسطين في هذه الدعاية، ويخفون هذا العداء للمسلمين ولأهل فلسطين في أوقات أخرى لتسخير مقدرات الأمة وجيوشها في حروب أمريكا القذرة ضد الشعوب المستضعفة وبخاصة ضد الأمة الإسلامية ولحماية ربيبتهم دولة يهود.

إن تجاهل كلينتون للدماء الزكية التي تراق كل يوم على أيدي يهود واستهتارها بمشاعر أهالي الشهداء جرائم بشعة تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها أمريكا في سوريا والعراق وأفغانستان ومصر وفي كل مكان في العالم الإسلامي، وهي صفعة لرجالات السلطة الذين سلموا قضية فلسطين لأمريكا ومن شاكلها فضيعوا الأرض والعرض وباتوا يستجدون الأعداء ليعطوهم دولة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا أمن ولا استقرار لأحد.

وعلى الأمة الإسلامية أن تأخذ على أيدي الحكام الذين يوالون أمريكا ويسيرون معها في سياساتها وحروبها القذرة، بل وتزيلهم عن عروشهم وتقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وعد الله ورسوله، التي تجهز الجيوش وتحمي بيضة الإسلام وتحرر الأرض المباركة فلسطين وتقلع النفوذ الغربي والأمريكي والروسي من العالم الإسلامي ومنه العربي وتمنع تدخلاتها في قضايا الأمة الحيوية وغير الحيوية.

 

{قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}