تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية تصطف إلى جانب يهود في التآمر على المسجد الأقصى المبارك!!

 

نشره نشطاء، استخدام مجموعة من أفراد الأمن للضرب والقوة المفرطة بحق أحد الفتية بالعصي والهراوات، الأمر الذي أثار استنكار المواطنين لهذا الأمر في الشارع ومن خلال تفاعلهم مع القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

لم تعد تخجل السلطة وأجهزتها الأمنية من دورهم المخزي في حماية الاحتلال، والعمل كذراع أمني متقدم للاحتلال، ومن يشاهد الصورة بمعزل عن الخبر لا يستطيع أن يميز المشهد عن أمثاله من المظاهرات التي خرجت ضد الاحتلال في اليوم نفسه، ولا عن تلك التي كانت تخرج لا سيما إبان الانتفاضة الأولى والثانية واللتين جاءت السلطة واتفاقاتها على ظهرهما!!

فقد جاءت السلطة أول ما جاءت على أنها إنجاز للثورية والكفاحية والنضال!! ثم أكملت المشوار على أنها حامية المشروع الوطني المزعوم، والآن بدا للعيان ولكل ذي بصر وبصيرة حجم المؤامرة التي جاءت بالسلطة لتتسلط على رقاب أهل فلسطين، فتعمل ذراعا أمنيا، وجيش لحد عند كيان يهود، فتقمع وتتصدى لكل محاولات المساس بأمن يهود، وتضرب وتعتقل من يزعج كيان يهود أو يفسد عليها مشاريعها التفريطية.

فهذا أفَّاك السلطة الضميري لم يزعجه ذلك المشهد المخزي الذي تلعبه السلطة في التصدي لمن خرج منتصرا للمسجد الأقصى ولم يلق له بالا، وجل ما خرج ليتحدث عنه هو مشهد ضرب الفتى ضربا مبرحا كاد أن يقتله، بعد أن فاحت رائحتهم وافتضح أمرهم، ليرجع الأمر إلى القانون ومجرياته وعباس وتعليماته، صنم الجاهلية الجديد الذي يتسترون خلفه ويستظلون بعباءته. فدماء أهل فلسطين وأبناؤهم لا حرمة لهم عند السلطة المجرمة، والقوة العادية لا بأس بها ما دامت لحماية مشروع الاحتلال، أما الممنوع فهو القوة المفرطة التي يُفتضح أمرها!!

وكفي بالسلطة عارا أنّها خرجت لتتصدى وتقمع من خرج منتصرا ومعتصرا ألما لما يصيب المسجد الأقصى المبارك، بدلا من أن تسخر جندها وأجهزتها الأمنية لحماية الأقصى، لتعلن بذلك السلطة اصطفافها إلى جنب يهود في التآمر على المسجد الأقصى المبارك.

ألا يا حسرة على قوم ضل سعيهم، وخاب مبتغاهم، اشتروا كراسي معوجة وسلطانا هزيلا بشرفهم، خانوا أمتهم وفرطوا بعرضهم، طمعا في ملك هزيل لن يغني عنهم غضبة الأمة عما قريب، وعذاب شديد من رب العالمين.

{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }