تعليق صحفي

رجالات السلطة ضيّعوا فلسطين وقمة خياراتهم مشاريع الاستعمار!

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، خلال حفل إحياء ذكرى رحيل ياسر عرفات في برلين "نقول نعم لحل الدولتين ولا نرفض حل الدولة الواحدة".

قمة الخزي والتردي أصابت السلطة ورجالها، إذ ما من مانع لديهم من بيع فلسطين بالمجمل والعيش في شبه دويلة مسلوبة السيادة والسلطان تحرس أمن يهود، أو العيش تحت ظل يهود في دولة واحدة، عيش الأصحاب والأحباب!!!

وهذا مآل طبيعي لكل من يفرط بثوابت الإسلام ويتخذ من أوهام أو أموال وكراسي ثوابت ومقاييس، أن يتجرد من كل معاني الإباء والعزة والكرامة، ويلقي بنفسه في أحضان عدوه وهو يحسب نفسه بطلا أو يسوق نفسه كبطل ومخلص!!

وهكذا تصبح الحلول المقترحة لحل قضية فلسطين مقزمة ولا تخرج عن مشاريع الاستعمار، عندما تصبح بيد رجالات السلطة، بدلا من أن تكون قضية أمة عملاقة تهابها الأمم وترتعد منها فرائص الدول الكبرى.

وهذا ما عمل عليه الغرب والحكام منذ عقود، أن تصبح قضية فلسطين دوليا وعالميا، قضية منظمة وسلطة، بدلا من أن تكون قضية الأمة الإسلامية وجيوشها الجرارة.

ولهذا كان لابد لأهل فلسطين بخاصة وللمسلمين بعامة أن يعلوا الصوت عاليا في وجه السلطة بأن كفوا أيديكم أيها المنبطحون عن قضية مسرى نبينا الكريم، فخلفه أمة عما قريب ستستعيد عزتها وخلافتها، وتُري الله منها ما يحب!!

17/11/2014